تقنيات الذكاء الاصطناعي تدخل مجال التلقيح الصناعي.. نتائج ملموسة على مستوى الولادات

تمثّل عملية التلقيح الصناعي "أطفال الأنابيب" تجربة طويلة وغير مضمونة، وغالبًا ما تكون مُرهِقة نفسيًا وجسديًا للنساء اللواتي يسعين إلى الحمل. فعلى مدى نحو أسبوعين، تقوم المرأة بحقن نفسها بهرمونات تُحفِّز المبيضين على إنتاج عدة بويضات، وتخضع خلال هذه الفترة لسحب دم متكرر وإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية لمراقبة تطوّر البويضات.

وعندما تصبح جاهزة طبيًا، يتم تحضيرها لإجراء سحب البويضات، وهو إجراء يتطلّب التخدير، حيث تُجمع البويضات وتُنقل إلى المختبر ليصار إلى تلقيحها بالحيوانات المنوية وتكوين الأجنة.

نسب نجاح محدودة رغم شيوع التقنية ورغم هذه المراحل المعقّدة، لا تتجاوز نسبة نجاح نقل جنين إلى الرحم نحو 50 في المئة، وغالبًا ما يتطلّب الأمر عدّة دورات من التلقيح الصناعي قبل حدوث حمل ناجح. وفي حالات أخرى، لا تحقّق هذه العملية النتائج المرجوّة إطلاقًا، رغم كلفتها المرتفعة.

ومع ذلك، تبقى هذه التقنية شائعة على نطاق واسع. فحوالي 2 في المئة من الأطفال المولودين في الولايات المتحدة هم نتيجة التلقيح الصناعي، وخلال العقود الأربعة الماضية، وُلد نحو 10 ملايين طفل حول العالم باستخدام هذه الطريقة.

الذكاء الاصطناعي يدخل مختبرات الخصوبة يرى عدد من أطباء الخصوبة والعلماء أن التلقيح الصناعي يقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة، مدفوعة بتطوّرات متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه التطوّرات تقنيات قادرة على رصد الحيوانات المنوية، وتصنيف الأجنة، وتتبع مراحل نموّها، بهدف جعل العملية أكثر دقّة وفعالية للمرضى.

وتقول الطبيبة فيكتوريا إس جيانغ، اختصاصية الغدد الصمّاء التناسلية في مركز Shady Grove للخصوبة في أتلانتا، إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب التناسلي "يقف عند مفترق طرق مذهل، وهو على وشك إحداث ثورة في طريقة ممارسة الرعاية الصحية التناسلية".

أول حمل بمساعدة الذكاء الاصطناعي في مركز الخصوبة التابع لجامعة كولومبيا، يتوقّع فريق طبي تسجيل أول ولادة في الولايات المتحدة لطفل جرى الحمل به عبر تلقيح صناعي مدعوم بالذكاء الاصطناعي. وقد حملت المريضة في آذار 2025 بعد فشل 15 دورة سابقة من التلقيح الصناعي.

ويعتمد المركز على نظام تجريبي يُعرف باسم STAR "نظام تتبّع واستعادة الحيوانات المنوية"، وهو تقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الحيوانات المنوية السليمة التي يصعب على العين البشرية رصدها.

كيف يعمل نظام STAR؟ يوضح مدير مركز الخصوبة في جامعة كولومبيا، زيف ويليامز، أن النظام يحلّل ملايين الصور لاكتشاف الحيوانات المنوية الحيّة والقادرة على الحركة السليمة من حيث التركيب. وبعد تحديدها، يقوم روبوت بسحبها مباشرة من العيّنة من دون استخدام جهاز الطرد المركزي (جهاز يُستخدم للفصل لكنه قد يسبّب ضررًا للخلايا).

ويشير ويليامز إلى أن العملية تستغرق أجزاء من الثانية، مقارنة بساعات أو أيّام قد يقضيها اختصاصي الأجنة في البحث اليدوي تحت المجهر. وفي إحدى الحالات، بحث تقنيّون متمرّسون في العيّنة ليومين من دون العثور على أي حيوان منوي، قبل أن يتمكّن النظام من العثور على 44 حيوانًا منويًا خلال ساعة واحدة فقط.

تصنيف الأجنة بين البشر والذكاء الاصطناعي بعد تلقيح البويضة، توضع الأجنة في حاضنة لمدة خمسة أيّام حتى تصل إلى مرحلة تُعرف بالكيسة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة يورونيوز

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة يورونيوز

منذ 8 ساعات
منذ 56 دقيقة
منذ 48 دقيقة
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 17 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 23 ساعة
قناة العربية منذ 14 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات