انتخب التشيليون الأحد الرئيس الأكثر يمينية منذ انتهاء دكتاتورية أوغستو بينوشيه قبل 35 عاماً، حيث أظهرت النتائج الرسمية تحقيق المرشح المحافظ خوسيه أنطونيو كاست فوزا ساحقا على منافسته اليسارية جانيت خارا التي أقرت بالهزيمة.
وقالت خارا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي «الديمقراطية قالت كلمتها بصوت عال وواضح»، مضيفة أنها تواصلت «مع الرئيس المنتخب... لتتمنى له النجاح».
وبعد فرز كل الاصوات تقريبا، حصل كاست على نحو 58% محققا تقدما مريحا على الشيوعية المعتدلة خارا التي تمثل ائتلافا يساريا واسعا.
وقد ركز كاست، وهو كاثوليكي ملتزم وأب لتسعة أبناء، في حملته الانتخابية على مكافحة الجريمة في تشيلي التي تعاني من أنشطة العصابات العنيفة. كما وعد بترحيل ما يقرب من 340 ألف مهاجر غير نظامي، معظمهم من الفنزويليين الذين فروا من الأزمة في بلادهم.
وخاطب كاست مساء الاحد الآلاف من أنصاره المبتهجين قائلا «تشيلي أرادت التغيير»، متعهدا «باستعادة احترام القانون» ومتعهدا في الوقت نفسه أن يكون حاكما لكل التشيليين وأن يصغي إلى المنتقدين.
وكانت تشيلي تعد من أكثر دول الأميركيتين أمانا، لكن وباء كوفيد-19 وما تلاه من احتجاجات اجتماعية عنيفة أضرا بها، إضافة إلى تدفق عصابات الجريمة المنظمة الأجنبية.
وفي وسط سانتياغو، أطلق أنصار كاست أبواق سياراتهم احتفالا ولوحوا بالأعلام وهتفوا لرجل جاهر بدفاعه في السابق عن ديكتاتورية أوغستو بينوشيه.
وأعربت المتقاعدة جينا ميلو عن أملها في أن يقوم كاست «بنشر الجيش» في الشوارع منذ اليوم الأول، و«سجن جميع تجار المخدرات وترحيل أي شخص جاء إلى هنا لارتكاب جرائم».
وردد مؤيدوه النشيد الوطني وهتفوا «بينوشيه بينوشيه»، وحملوا صورا للزعيم الراحل. كما ارتدى أحدهم زي الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويعد هذا أحدث انتصار لليمين في أميركا اللاتينية بعد الأرجنتين وبوليفيا وهندوراس والسلفادور والإكوادور.
وسارع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تهنئة كاست الذي أضاف فوزه الأحد زعيما يمينيا آخر أقرب إلى الرئيس دونالد ترامب في أميركا اللاتينية.
وقال روبيو في بيان «نحن على ثقة بأن تشيلي بقيادة كاست ستدفع قدما بالأولويات المشتركة لتضم تعزيز الأمن وإنهاء الهجرة غير الشرعية وتنشيط علاقاتنا التجارية».
«كاست رئيساً»
أعرب الرئيس الأرجنتيني الليبرالي المتطرف خافيير ميلي، حليف دونالد ترامب، عن «فرحته العارمة» بعد «الفوز الساحق لصديقه»، قائلا إنه متأكد من أنه يستطيع العمل معه حتى «تتبنى المنطقة أفكار الحرية ونتمكن من تحرير أنفسنا من نير الاشتراكية القمعي».
وأدلي كاست بصوته في باين على بعد حوالى 40 كيلومترا عن سانتياغو والتقط صور سيلفي مع مؤيّديه وسط تصفيق حار من أنصاره الذين هتفوا «كاست رئيسا».
وتعهّد السعي إلى توحيد الصفوف في بلد يشهد استقطابا شديدا، قائلا إن «الفائز ينبغي أن يكون رئيسا أو رئيسة لكلّ التشيليين».
أما منافسته خارا البالغة 51 عاما، وهي وزيرة العمل سابقا في عهد الرئيس المنتهية ولايته غابرييل بوريك، فوعدت برفع الحد الأدنى للأجور وحماية المعاشات التقاعدية.
وقالت إنها تتطلّع «لمستقبل أفضل لتشيلي، كبلد لا يكون فيه الكره والخوف في المقدّمة»، معربة عن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة
