حابس العدوان كشف رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية، المهندس صخر العجلوني عن استراتيجية جديدة طموحة تهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية متكاملة، مؤكدا أن منطقة البحر الميت تمتلك مقومات استثنائية تجعلها من أهم الوجهات الاستثمارية والسياحية في المملكة بما تضمه من منتج سياحي متنوع وفرص استثمارية، خصوصا في مجالات السياحة العلاجية والفندقة والترفيه.
وبين العجلوني في حوار مع "الغد" أن الرؤية الجديدة للنهوض بمنطقة البحر الميت تقوم على إعداد وجهة سياحية تنموية متكاملة تمتد على طول 32 كيلومتراً, بهدف ضمان توفير بيئة استثمارية وسياحية جاذبة، ترفع من عدد السياح وتطيل فترة إقامتهم في المنطقة.
وأوضح أن المجموعة استطاعت خلال العام الجاري حل مشكلة المشاريع المتعثرة والتي مضى حوالي 15 عاماً على بدء إنشائها منذ عام 2010, قائلا " لقد مضى على هذه المشاريع قرابة الـ 15 عاماً دون اكتمال, تعاملنا مع الملف بمنهجية واضحة تصنيف التعثر ووضع خطط تصويب زمنية مع المستثمرين الجادّين، وإذا ثبت أن المشروع غير قابل للتنفيذ ضمن التزاماته، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية والتنظيمية التي تحفظ حقوق الدولة وتُعيد توجيه الموقع لمستثمر قادر على الإنجاز."
واكد " استطعنا حل مشكلة 11 مشروعا متعثرا سواء باستعادة الأراضي التي تم تأجيرها لمستثمرين أو التوصل لاتفاق مع مستثمرين لاستكمال مشاريعهم, هذا الأمر فتح المجال أمام إعادة طرح بعض قطع الأراضي للاستثمار ما مكنا من استرجاع ما يقارب من 58 مليون دينار لخزينة الدولة، مما يعكس جدية الهيئة في تفعيل الأصول,"
واكد العجلوني أن "منطقة البحر الميت اليوم تقف على قاعدة تنموية أكثر نضجاً, ركزنا على تنظيم البيئة الاستثمارية، رفع جاهزية المواقع، وتحسين تجربة الزائر وعملنا على تعزيز تنافسية المنطقة سياحياً عبر تهيئة بيئة استثمار أكثر وضوحاً، وتطوير خدمات ومواقع تدعم المنتج السياحي، بما ينعكس على جودة الإقامة وطول مدة الزيارة," مضيفا أن "الميزة التنافسية للبحر الميت ليست "موقعاً" فقط، بل "قيمة" يصعب تكرارها, خصائص طبيعية علاجية عالمية، اسم سياحي معروف دوليا، وقربه من العاصمة ومواقع سياحية كبرى."
ويلفت الى أن " رؤيتنا تتجه لتنويع القاعدة الاقتصادية وعدم حصرها في السياحة فقط، من خلال دعم فرص مرتبطة بسلسلة القيمة، مثل المشاريع الاستشفائية والصناعات المرتبطة بالأملاح والمعادن ضمن أطر بيئية مدروسة، والفعاليات والمؤتمرات التي تولّد إقامة أطول وإنفاقاً أعلى," مشيرا الى أن البنية التحتية شهدت تحسناً ملموساً.
وتابع: " تقييمنا يعتمد على ثلاثة معايير, كفاءة الخدمة واستدامتها وقدرتها على التوسع مع الاستثمارات الجديدة, هناك مناطق أصبحت جاهزة وجاذبة، ونقاط نعمل على تسريع معالجتها خصوصاً فيما يتعلق بتحسين شبكات الخدمات وأي فجوة بنيوية نعتبرها أولوية لأن نجاح الاستثمار هو نجاح للمنطقة ككل.
واكد العجلوني " أن عام 2026 سيكون بداية انطلاقة جديدة, اذ سنشهد افتتاح مشاريع جديدة ونوعية، أولها هو مشروع كورنيش البحر الميت الذي يتوقع افتتاحه أمام الزوار مطلع العام المقبل وفق منظومة متكاملة توفر للزائر كل ما يلزم من خدمات, وقد أتممنا مراحل صيانة وإعداد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
