60 عامًا على تأسيس الجماعة الإسلامية.. حضور جماهيري وعنصر مؤثر في الساحة السنية في لبنان

يُعرَف لبنان بأنه بلد زاخر بالأحزاب ذات التوجّهات المتعدّدة، بفعل تنوّعه الطائفي المميّز. ومن بين أبرز هذه التنظيمات "الجماعة الإسلامية" التي تأسست قبل أكثر من 60 عامًا، وتمتلك حضورًا جماهيريًا واسعًا، وتُعدّ عنصرًا مؤثرًا داخل الساحة السنيّة في لبنان.

وتُعدّ الجماعة الإسلامية في لبنان حزبًا فاعلًا في الساحة السياسية؛ إذ تشارك في الانتخابات النيابية، وتعقد تحالفات مع مختلف الأطراف اللبنانية، وقد برز ذلك في العديد من الاستحقاقات الدستورية والسياسية. كما يُعَدّ تاريخ الجماعة زاخرًا بمحطات مفصلية قد لا يعرفها كثيرون.

فماذا تقول الحقائق عنها؟ وكيف تأسست في لبنان، ومن أين استمدّت وجودها وعقيدتها؟ وما هو تاريخ عملها السياسي والعسكري؟

للإجابة على هذه الأسئلة، يتتبع هذا السرد مسار الجماعة الإسلامية من جذورها التنظيمية في خمسينيات القرن الماضي وصولًا إلى تأسيسها الرسمي عام 1964، ثم يمرّ بمحطات حضورها السياسي والنيابي، قبل التوقف عند أبرز انعطافاتها العسكرية، ولا سيما تجربة صيدا وظهور "قوات الفجر":

النشأة: من خمسينيات القرن الماضي إلى التأسيس الرسمي عام 1964

السياسة: المشاركة الانتخابية ومحطات التمثيل النيابي

المقاومة: صيدا 1982 وولادة "قوات الفجر" وصولًا إلى تطورات 2023

نشأة الجماعة الإسلامية في لبنان

منذ عهد الانتداب الفرنسي في لبنان، شهدت البلاد نشاطًا حزبيًا متنوعًا، وتعزّز ذلك بعد الاستقلال عام 1943، مع صعود تنظيمات ذات توجهات متباينة، من اليسار إلى القوميين وصولًا إلى الأحزاب ذات الطابع الديني.

وفي هذا المشهد الذي شهد ولادة أحزاب مبكرة مثل "الحزب الشيوعي اللبناني(1) (1924) و"الكتائب اللبنانية"(2) (1936)، ستتشكل لاحقًا البيئة التي خرجت منها "الجماعة الإسلامية".

يعود أصل نشأة الجماعة الإسلامية في لبنان إلى خمسينيات القرن الماضي - غيتي/ أرشيفية

وفي سياق تلك المرحلة، برزت جماعات وأحزاب عديدة. أما "الجماعة الإسلامية" فقد تأسست رسميًا عام 1964، ولم تكن نشأتها وليدة الصدفة؛ بل ارتبطت بمسار استمر لسنوات وأسفر عن ولادة تنظيم أصبح مؤثرًا على صعيد الطائفة السنيّة في لبنان.

ويعود أصل نشأة الجماعة إلى خمسينيات القرن الماضي، ولا سيما في ظل التصادم القائم بين التيارات السياسية المختلفة، خصوصًا بين التيارات الناصرية والشيوعية والبعثية من جهة، والحالة الإسلامية من جهة أخرى.

وفي حقبتي الخمسينيات والستينيات، واجه العمل الإسلامي صعوبات كبيرة. وقد تجلّى ذلك في قمع الحريات والملاحقات الأمنية للإسلاميين، بالتوازي مع حملات إعلامية وسياسية وأمنية طالتهم في أكثر من بلد.

وازداد التضييق على الإسلاميين، ولا سيما في مصر، إثر محاولة اغتيال الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، إذ أعقبتها حملة قمع طالت جماعة الإخوان المسلمين، ما انعكس على الحالة الإسلامية في لبنان.(3)

تسلسل زمني.. من التمهيد إلى التأسيس

1950: تأسيس "عباد الرحمن"

1956: أول مركز لـ"عباد الرحمن" في طرابلس

1958: انتقال مركز طرابلس إلى محلة "صفّ البلاط"

1963: استخدام اسم الجماعة قبل الترخيص

1964: تأسيس "الجماعة الإسلامية" وافتتاح مركز الطريق الجديدة

"عباد الرحمن".. الرعيل الأول لـ"الجماعة الإسلامية"

في هذا الوقت، كانت هناك جماعة في لبنان تُسمّى "عباد الرحمن"، ومنها انطلق الرعيل الأوّل لـ"الجماعة الإسلامية". شكّلت "عباد الرحمن" حاضنة لمن أطلقوا "الجماعة الإسلامية"؛ إذ عملوا تحت مظلتها وبمساندتها، فتمكّنوا عبرها من التطوّر دعويًا وفكريًا وحركيًا.

وتأسست جماعة "عباد الرحمن" عام 1950 على يد الداعية محمد عمر الداعوق، المولود في بيروت عام 1910، والذي كان يدعو الناس إلى العودة للإسلام بوصفه سبيلًا لنهضة الأمة، ولا سيما بعد نكبة فلسطين عام 1948.

اكتسب الداعوق شهرة في مناطق لبنانية أخرى كان يزورها، ولا سيما مدينة طرابلس. وكان على علاقة وطيدة بقيادات جماعة الإخوان المسلمين في بلدان عربية مختلفة، غير أن جماعته "عباد الرحمن" لم تكن امتدادًا تنظيميًا لتلك الحركة.

وكان المركز الأول لـ"عباد الرحمن" في منطقة البسطة الفوقا في بيروت. وكان الداعوق بعيدًا عن الشأن السياسي، إذ انصبّ اهتمامه على الدعوة والمسائل الفقهية والأخلاقية، فاستقطب عددًا كبيرًا من الناس، وتمكّن من ضم نحو 10 آلاف مُنتسب، ولا سيما بعد عام 1948.

وفي عام 1956، أنشأ الداعوق أول مركز لـ"عباد الرحمن" في طرابلس، لتصبح للجماعة شعبتان أساسيتان: الأولى في العاصمة، والثانية في الشمال.

"الرعيل الأول" من خلال فرع طرابلس، ترسّخ نشاط المجموعة التي أسست "الجماعة الإسلامية" لاحقًا، وضمت شخصيات منها:

وكان مؤسسو "الجماعة الإسلامية" ضمن تجمع "عباد الرحمن"، ومعظمهم من الطلاب. كما أن فكرهم لم يكن بعيدًا عن فكر "الإخوان المسلمين"، ولا سيما أن كتابات قادة الحركة كانت تصل إلى لبنان وتترك أثرًا واضحًا لدى من يطّلع عليها ويتابعها.

وفي طرابلس، افتتحت "عباد الرحمن" مركزًا في شارع الجميزات، قبل أن تنقله أحداث عام 1958 إلى محلة "صفّ البلاط" داخل المدينة.

كما أسهمت مصادر مكتوبة في تبلور الفكر الإسلامي لدى مؤسسي "الجماعة الإسلامية"، من بينها مجلة "الدعوة" التي كانت تصل إلى لبنان وتعرّف كثيرين على فكر "الإخوان". وكانت هذه المجلة من عوامل التقاء الداعية فتحي يكن، مؤسّس "الجماعة الإسلامية" في لبنان، مع النواة الأولى التي شكّلت لاحقًا هذه الحركة.

وفي تلك المرحلة، كان يكن يلتقي أسبوعيًا بأفراد هذه النواة للتعرّف إلى الكتب الدعوية الواردة من مصر، ولا سيما كتابات السيد محمد قطب. ومع تراكم القراءة والنقاش، بدأت تتكوّن خلفية فكرية ودعوية مشتركة، وجرى نقلها إلى المجال العام عبر الخُطب واللقاءات، وكان يكن من أبرز من اضطلعوا بهذه المهمة.

أما الانعطافة الأهم لدى "الرعيل الأول" للجماعة، فتمثّلت في التعرف إلى رموز بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم مصطفى السباعي. وقد تم ذلك عبر محاضرة ألقاها في جمعية "مكارم الأخلاق الإسلامية"، إضافة إلى المخيمات التي نظّمتها جماعة "عباد الرحمن". وفي تلك اللقاءات والأنشطة، ترسّخت لدى المجموعة الناشئة مقاربات أوضح للعمل الدعوي والتنظيمي، وتبلورت ملامح هويتها الفكرية داخل البيئة اللبنانية.

يُعد فتحي يكن من الرعيل الأول ومؤسسي "الجماعة الإسلامية" في لبنان - كونا

الانفصال عن "عباد الرحمن"

نشطت جماعة "عباد الرحمن" بقوة في مدينة طرابلس شماليّ لبنان، حيث لم يقتصر عملها على الشأن الأخلاقي والدعوي، بل أخذ يمسّ الشؤون الفكرية والسياسية أيضًا. في المقابل، بقي فرعها في بيروت أقرب إلى الطابع الدعوي-الأخلاقي، من دون انخراط واضح في العمل السياسي.

وكان فتحي يكن في طليعة من قادوا "عباد الرحمن" في طرابلس، إذ أسهم في تشكيل مجلس إدارة ووضع خطة عمل، ورافق ذلك صدور بيانات سياسية، إلى جانب مجلة "المجتمع" التي كانت تصدر في المدينة.

وفي تلك الفترة، نظّمت "عباد الرحمن" مخيمات تربوية ودعوية، كما أقامت مخيمات ذات طابع عسكري، ولا سيما في الشمال. ولم تكن هذه المخيمات مُعلنة أو عامة، إذ أُقيم بعضها في مناطق نائية مثل القموعة في عكار، وخضع المشاركون فيها لتدريبات على استخدام السلاح الفردي وإطلاق النار.

ولم يُلغِ ذلك الطابع الدعوي للجماعة؛ إذ كان المشاركون يشترون سلاحهم الفردي بأنفسهم. وكان لافتًا أن بعض الشبان الذين شاركوا في هذه المخيمات حاولوا تصنيع أسلحة رشاشة صغيرة بوسائل بدائية وبمواد متاحة.

لعب العمل الطلابي في المدارس والثانويات دورًا بارزًا في تشكيل النواة الأولى للجماعة - غيتي/ أرشيفية

ولعب العمل الطلابي في المدارس والثانويات دورًا مؤثرًا في تشكّل النواة الأولى التي ستؤسس "الجماعة الإسلامية"، إذ جاء عدد من هؤلاء الطلاب من مناطق لبنانية مختلفة. وقد عُرفت هذه المجموعة بتفاعلها مع قضايا عدة، ولا سيما أحداث عام 1958، فضلًا عن انخراطها في مناصرة القضية الفلسطينية والثورة الجزائرية.

ومع مرور الوقت، بدأت الفوارق الفكرية والتنظيمية تظهر بين المجموعة الناشئة وبين "عباد الرحمن". ففرع بيروت كان يميل إلى حصر النشاط في الإطار الأخلاقي والديني، فيما كان فرع طرابلس أكثر انخراطًا في الصراع الفكري الذي كان محتدمًا في لبنان والمنطقة العربية بين الاتجاه الإسلامي من جهة، والاتجاهات القومية والاشتراكية من جهة أخرى.

بعد مداولات ولقاءات متعددة، استقر القرار على انفصال "الرعيل الأول" الذي سيؤسس "الجماعة الإسلامية" عن "عباد الرحمن"، بسبب اختلاف المقاربات والتوجهات. وتم هذا الانفصال بسلاسة وبروح ودية.

وبرزت عوامل إضافية أسهمت في توتر العلاقة. فمن جهة، كان فرع "عباد الرحمن" في بيروت يميل إلى الخط المؤيد لتوجهات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وقد ظهر ذلك في حادثة تعليق محمد عمر الداعوق صورة لعبد الناصر وإرفاقها بعبارة "بطل القومية العربية". وقد عُدّت هذه الإشارة أحد عناصر الخلاف مع المجموعة التي ستتجه لاحقًا إلى تأسيس "الجماعة الإسلامية".

ومن جهة أخرى، كانت أحداث عام 1958 محطة فاصلة. ففي تلك المرحلة، آثرت "عباد الرحمن" في بيروت الوقوف على الحياد، والاكتفاء بأدوار إغاثية وإنسانية والابتعاد عن أي عمل عسكري. أما في طرابلس، فكان المزاج مختلفًا؛ إذ رفضت المجموعة هناك هذا النهج، وانخرطت فعليًّا في العمل العسكري، فأنشئت مراكز للتطوع تلقّى فيها المنتسبون تدريبات على حمل السلاح، وجرى تصنيع بعض الرشاشات بوسائل محلية.

طرابلس vs بيروت

طرابلس

لم يقتصر عملها على الشأن الأخلاقي والدعوي، بل أخذ يمسّ الشؤون الفكرية والسياسية أيضًا.

انخرطت في العمل العسكري، فأنشئت مراكز للتطوع تلقّى فيها المنتسبون تدريبات، وجرى تصنيع بعض الرشاشات بوسائل محلية.

بيروت

بقي فرعها في بيروت أقرب إلى الطابع الدعوي-الأخلاقي، من دون انخراط واضح في العمل السياسي.

آثرت الوقوف على الحياد، والاكتفاء بأدوار إغاثية وإنسانية والابتعاد عن أي عمل عسكري.

تشكيل "الجماعة الإسلامية"

في عام 1964، تأسست "الجماعة الإسلامية" رسميًا، وافتُتح مركز لها في محلة الطريق الجديدة في بيروت قرب مبنى جامعة بيروت العربية.

لكنّ مسألة الترخيص واجهت صعوبات واضحة؛ إذ استُخدم اسم الجماعة عام 1963 قبل الحصول على الإجازة الرسمية، كما رُفضت محاولات الترخيص في البداية بحجة أنها امتداد تنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين.

غير أن تولّي الزعيم الدرزي كمال جنبلاط وزارة الداخلية شكّل محطة حاسمة؛ إذ وافق على طلب الترخيص الذي قدّمه زهير العبيدي، وكان الطلب مقدمًا باسم فتحي يكن، وإبراهيم المصري، وفايز إيعالي، ومحمد دريعي، ومحمد كريمة.

وضمت اللجنة التأسيسية نحو خمسين شخصًا. وبينما ظلّ التمركز الأبرز في طرابلس حيث كان معظم المنتسبين من أبناء المدينة، بدأ التنظيم يتوسع لاحقًا نحو بيروت، ثم صيدا في الجنوب، والبقاع شرق البلاد.

مع تعقّد الأوضاع قبيل اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، بدأ التدريب العسكري داخل الجماعة يتخذ طابعًا أكثر جدية - غيتي/ أرشيفية

في طرابلس، تولّى عبد الله بابتي رئاسة مكتب المدينة سنة 1965. وفي عام 1969، شُكّل أول مجلس شورى مركزي للجماعة، وانتُخب من قبل هيئة عامة تمثل مختلف المناطق اللبنانية وتضم جميع المنتسبين. وبلغ عدد أعضائه 15 عضوًا، من أبرزهم: فتحي يكن، وفيصل المولوي، ومحمد رشيد ميقاتي، ومحمد علي ضناوي، وسعيد شعبان، وغسان حبلص، وعبد الله بابتي، وأحمد خالد، وزهير العبيدي، وهشام قطّان، وعبد الفتاح زيادة، وإبراهيم المصري. وانتُخب ضناوي رئيسًا للمجلس، كما رُشح للانتخابات النيابية العامة في لبنان عام 1972.

وعقب ذلك، انتُخب أول مكتب قيادي للجماعة، وضم: مدحت بلحوص، وهشام قطّان، وإبراهيم المصري، وفايز إيعالي. أما منصب الأمين العام فشغله فتحي يكن، فيما تولّى محمد رشيد ميقاتي منصب أول أمين سرّ لمكتب القيادة على مستوى لبنان.

اعتمدت الجماعة أساسًا نظام البيعة، وتمثلت أهدافها في تبليغ دعوة الإسلام للناس، والسعي إلى بناء مجتمع يكون الإسلام فيه ميزانًا لسلوك الفرد، إلى جانب تبنّي خطاب يناهض الطائفية.

وحتى عام 1967، كان المدّ الناصري عاملًا يؤخر تجاوب شرائح واسعة مع الحركة الناشئة، غير أن حرب 1967 وجهت ضربة قاسية لهذا المد، ما أحدث صدمة واسعة لدى الرأي العام.

وبعد تأسيس الجماعة، استمر العمل الكشفي والرياضي الذي أُطلق عليه اسم "الفتوّة"، وكانت تدريبات الرماية جزءًا من نشاطه.

ومع ازدياد تعقّد الأوضاع في لبنان قبيل اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، بدأ التدريب العسكري داخل الجماعة يأخذ طابعًا أكثر انتظامًا. ففي الفترة بين 1972 و1973، أُقيمت تدريبات ضمن ما عُرف بـ"دورة مقاتل عادي" أو "دورة عرفاء"، وشملت استخدام رشاشات حربية، وقنابل يدوية، وقذائف "آر بي جي"، إضافة إلى "الدوشكا".

وفي عام 1974، أصبحت للجماعة نقاط تدريب خاصة وسرّية، ثم تطورت التدريبات مطلع عام 1975، كما استعانت بضباط عسكريين بعد انقسام الجيش اللبناني. وجرت عمليات شراء لأسلحة خفيفة وثقيلة، فيما منح "جيش لبنان العربي" الجماعة بعض الأسلحة الثقيلة من ثكنات في طرابلس. وقد اقتصر التدريب العسكري على الأعضاء المبايعين للجماعة.

"حقائق سريعة".. الجماعة الإسلامية بين التأسيس الترخيص

التأسيس الرسمي: 1964

استخدام الاسم قبل الترخيص: 1963

مكان المركز: الطريق الجديدة بيروت

وزير الداخلية الذي وافق على الترخيص: كمال جنبلاط

اللجنة التأسيسية: نحو خمسين شخصً

العمل السياسي في الجماعة.. "أساس ثابت"

منذ انطلاقتها.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من التلفزيون العربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من التلفزيون العربي

منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 34 دقيقة
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 12 ساعة