تراجعت الأسهم الآسيوية في التعاملات المبكرة يوم الاثنين مع اتجاه المستثمرين إلى تقليص المخاطر في مستهل أسبوع مزدحم بقرارات حاسمة للبنوك المركزية وصدور بيانات اقتصادية مؤثرة.
وسجّل مؤشر واسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان تراجعاً بنحو 1%، بقيادة خسائر حادة في الأسهم الكورية الجنوبية، التي انخفضت بما يصل إلى 2.7%، رغم كونها من بين أفضل الأسواق أداءً خلال 2025.
حذر قبيل أسبوع مفصلي وقال محللون إن الأسواق تدخل الأسبوع الأخير من التداولات لعام 2025، قبل أن يقوم العديد من المستثمرين بإغلاق مراكزهم المالية استعداداً لنهاية العام، ما يرجّح تراجع السيولة تدريجيًا خلال الأيام المقبلة.
وأضافوا أن مستويات السيولة قد تبقى كافية لتنفيذ الصفقات هذا الأسبوع، لكنها مرشحة للانخفاض بشكل أكبر خلال الأسبوع التالي، مع اقتراب عطلات نهاية العام.
ترقب لقرارات البنوك المركزية ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع قرارات أسعار الفائدة من عدة بنوك مركزية كبرى، من بينها بنك اليابان، وبنك إنجلترا، والبنك المركزي الأوروبي، إلى جانب بنكي السويد والنرويج.
وتتوقع الأسواق أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75%، في حين قد يقدم بنك إنجلترا على خفض مماثل إلى 3.75%، أما البنك المركزي الأوروبي إلى جانب نظيريه في السويد والنرويج، فمن المرجح أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير.
عودة البيانات الأميركية المؤجلة كما يترقب المستثمرون صدور بيانات أميركية مهمة تأخر نشرها بسبب الإغلاق الحكومي، تشمل تقرير الوظائف لشهر نوفمبر تشرين الثاني وبيانات التضخم الشهرية، وهي أرقام يُنتظر أن تلعب دوراً مهماً في توجيه توقعات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
الصين تعيد القلق إلى الواجهة وفي الصين، أظهرت بيانات رسمية أن أسعار المنازل الجديدة واصلت التراجع خلال نوفمبر تشرين الثاني، في إشارة إلى أن تعافي الطلب لا يزال بعيد المنال رغم تعهد الحكومة بدعم استقرار القطاع العقاري.
وزادت المخاوف بعدما أعلنت إحدى كبرى شركات التطوير العقاري المدعومة من الدولة عزمها عقد اجتماع ثانٍ لحملة السندات، عقب فشلها في الحصول على موافقة لتمديد سداد أحد الاستحقاقات لمدة عام، ما أعاد إلى الواجهة مخاطر التخلف عن السداد وأثار قلق المستثمرين بشأن مستقبل قطاع العقارات.
اليابان والسلع والملاذات الآمنة وفي اليابان، تراجعت الأسهم رغم صدور نتائج مسح اقتصادي أظهر ارتفاع ثقة كبار المصنعين إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات، في دلالة على قدرة الاقتصاد على امتصاص تأثير الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة.
وفي أسواق السلع، ارتفعت أسعار خام برنت مدفوعة بمخاوف تتعلق بالإمدادات، وسط توترات جيوسياسية، في حين واصل الذهب صعوده لليوم الخامس على التوالي مقترباً من مستوى قياسي جديد، مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة.
أما أسواق العملات المشفرة، فقد أنهت سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، مع عودة الارتفاعات في أسعار العملات الرقمية الكبرى.
فيما يلي طائفة من أبرز أخبار هذا الصباح
قرار بنك إنجلترا يتجه بنك إنجلترا نحو تصويت حاسم ومتقارب بشأن خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، في وقتٍ يُتوقع فيه أن يغيّر المحافظ أندرو بيلي موقفه، ما قد يرجّح كفة قرار الخفض.
سندات اليابان تختبر مستوى 2% تختبر عوائد السندات الحكومية اليابانية مستوى 2% الذي شكّل سقفاً لربع قرن، في إشارة يعتبرها محللون ومستثمرون دلالة على خروج اليابان المنتظر منذ فترة طويلة من حقبة الانكماش.
الين وتحركات بنك اليابان ارتفع الين الياباني، يوم الاثنين، قبيل أسبوع حافل بقرارات أسعار الفائدة من أكبر البنوك المركزية، إلى جانب صدور بيانات أميركية مهمة قد ترسم ملامح السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في العام الجديد.
هاسيت والاستقلال عن ترامب تعهد كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب والمرشح الأبرز لتولي رئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بالحفاظ على استقلالية البنك المركزي، مؤكداً في الوقت نفسه أن رأي الرئيس «له أهميته».
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
