د. زينا محمد الكركي
مختصة في القيادة التعليمية
في المقالات السابقة نظرنا إلى المدرسة بوصفها فضاءً شافيًا وليس مجرد مكان للتعلم، وتوقفنا عند ركيزتين أساسيتين: الرعاية الواعية بالصدمات، التي تساعد على فهم سلوك الأطفال من خلال تجاربهم، والعدالة التصالحية، التي تنقلنا من العقاب التقليدي إلى إصلاح الأخطاء وبناء الثقة.
في هذه المقالة ننتقل إلى الركيزة الثالثة: التعليم متعدد الثقافات، الذي يشكّل شرطًا نفسيًا وتربويًا أساسيًا للشفاء والتعلّم.
في بعض المدارس يُنظر إلى التنوع داخل الصف كعائق، مثل الاختلاف في اللهجات والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وأنماط التفكير أو تجارب الأطفال الحياتية. ولكن العائق الحقيقي لا يكمن في التنوع نفسه بل في غياب الاعتراف بهذا التنوع. فالطفل الذي يشعر أنه يجب أن يخفي هويته أو لغته أو قصته يعيش حالة دفاع نفسي مستمرة، مما يجعل التعلم ثانويًا مقارنة بمحاولة الشعور بالأمان.
في المدرسة الشافية، التعليم متعدد الثقافات ليس إضافة اختيارية للمنهاج، بل إطار يعيد تعريف العلاقة بين الطفل والمدرسة. فعندما يشعر الطفل بأن هويته مرئية وتجربته محترمة وأن الاختلاف لا يُقابل بالسخرية أو الإقصاء، يتحرر جزء كبير من طاقته النفسية ويصبح أكثر استعدادًا للتعلّم والمشاركة وبناء العلاقات.
التعليم متعدد الثقافات يعني الاعتراف المتبادل داخل الصف، حيث يحدث التحول الحقيقي عبر طريقة التعليم نفسها: النشاطات الجماعية، والحوار.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
