ملخص نظرية السلام الترمبية لا تخفي معادلاتها. هو الآن يعمل على استثمار وقائع عامين من الحروب الإسرائيلية في ترسيم وقائع جديدة تأخذ في عين الاعتبار أفقاً رسمه الموقف العربي الذي تعبر عنه خصوصاً، السعودية ودول المجموعة الخليجية ومصر، سلام بأفق قيام دولة فلسطينية قوامه تعزيز العلاقات التجارية والاستثمار والتأسيس لمناطق ترمب الاقتصادية. اقتراحه الأول في تحويل غزة إلى "ريفييرا" تعثر لكنه لا يزال قائماً. واقتراحه الثاني في شأن منطقة اقتصادية في الجنوب اللبناني ما زال يتلمس طريقه وأهدافه، والخطوة الكبرى التي يعمل عليها جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نتنياهو لتوقيع صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية بعد توقف العمل باتفاق عام 2005 منذ عام 2012.
عندما يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية هذا الشهر في فلوريدا، يفترض أن يكون جدول أعمال أبحاثهما في منتجع ترمب، مارالاغو، ناضجاً بما فيه الكفاية، ليتمكن الجانبان من اتخاذ القرارات اللازمة بعد عامين من العمل المشترك قلبا في ختامهما الشرق الأوسط رأساً على عقب.
LIVE An error occurred. Please try again later
Tap to unmute Learn more قد لا يكون دقيقاً القول إن الجانبين سيقرران. فالأرجح، واستناداً إلى التطورات منذ إقرار خطة غزة، فإن ترمب سيكون صاحب القرار في كل العناوين المطروحة، وسيكون على نتنياهو، كضيف مقرب يقيم مع ترمب في منتجعه بين الـ28 من ديسمبر (كانون الأول) والأول من يناير (كانون الثاني) 2026، بما في ذلك قضاؤهما معاً ليلة نهاية العام، أن يتلقى توجيهات المستضيف ويعمل بها، وفي ضوئها، خلال المرحلة المقبلة، في ما يشبه إلزاماً له ولأي رئيس جديد للحكومة الإسرائيلية قد تأتي به الانتخابات العامة في إسرائيل العام المقبل.
وفي الواقع فرض ترمب أسلوبه منذ إعلانه وقف الحرب الإسرائيلية - الإيرانية في نهاية يونيو (حزيران) الماضي. لقد ظهر كقائد يضع خواتيم سياسية لمعارك تخوضها جيوش أخرى. وفي حرب غزة تحديداً مارس اللعبة نفسها. تابع تبني الموقف الإسرائيلي إلى النهاية قبل أن يقرر وضع حد لصراع طال أمده. فالتقى مبعوثوه حركة "حماس" ليبلغوها مثلما أبلغوا نتنياهو أنه آن الأوان لوقف الحرب والانتقال إلى أفق آخر.
لا يستبعد ترمب، مع ذلك، استئناف اللجوء إلى العمل العسكري. بالعكس من ذلك هو يتكئ إليه لفرض نظرته. في غزة لم يكف عن تهديد "حماس" بنزع سلاحها عملاً بالاتفاق، وفي لبنان أوضح سفيره ميشال عيسى أن انطلاق المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية بعد ضم دبلوماسيين إلى وفدي البلدين، لا يعني وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد ما تعتبره إسرائيل تهديدات طارئة من "حزب الله". الأمر عينه يحصل في سوريا، إذ تضبط التحركات العسكرية الإسرائيلية من دون أن تمنع، في انتظار إقرار اتفاقات سلام جديدة لم تتضح معالمها بعد.
لكن ترمب حسم أمورها بعد غزة واتفاق شرم الشيخ. بالنسبة إليه نحن "ننعم بسلام عظيم في الشرق الأوسط... أعتقد أنه سلام قوي". وخلال الوقت نفسه "لدينا دول تتطوع للتدخل والتعامل مع حزب الله . وأقول (لهذه الدول) ليس عليكم ذلك الآن، وإن كنتم قد تضطرون إليه" (التدخل).
نظرية السلام الترمبية لا تخفي معادلاتها. هو الآن يعمل على استثمار وقائع عامين من الحروب الإسرائيلية في ترسيم وقائع جديدة تأخذ في عين الاعتبار أفقاً رسمه الموقف العربي الذي تعبر عنه خصوصاً، السعودية ودول المجموعة الخليجية ومصر، سلام بأفق قيام دولة فلسطينية قوامه تعزيز العلاقات التجارية والاستثمار والتأسيس لمناطق ترمب الاقتصادية. اقتراحه الأول في تحويل غزة إلى "ريفييرا" تعثر لكنه لا يزال قائماً. واقتراحه الثاني في شأن منطقة اقتصادية في الجنوب اللبناني ما زال يتلمس طريقه وأهدافه، والخطوة الكبرى التي يعمل عليها جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نتنياهو لتوقيع صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية بعد توقف العمل باتفاق 2005 منذ عام 2012.
القناة 12 الإسرائيلية قالت إن هذه الخطوة تندرج ضمن خطة أوسع وضعتها إدارة ترمب خلال الأسابيع الأخيرة، تهدف إلى استخدام "الدبلوماسية الاقتصادية" كأداة لدفع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، بدءاً بمصر.
وبحسب مسؤول أميركي فإن "هذه فرصة هائلة لإسرائيل. بيع الغاز لمصر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية
