رغم الأزمات المالية والتقلبات الإدارية التي مرّ بها نادي يوفنتوس خلال السنوات الأخيرة، ورغم الإغراءات التي حملها عرض استحواذ ضخم تجاوز حاجز المليار دولار، فإن «السيدة العجوز» قررت التمسك بهويتها التاريخية ورفض بيع روحها، مؤكدة أن علاقتها بعائلة أنييلي ليست مجرد ملكية، بل إرث ممتد منذ أكثر من قرن.
ولطالما ارتبط اسم يوفنتوس بعائلة أنييلي، المالكة للنادي منذ عام 1923، في علاقة فريدة، قلّما تتكرر في عالم كرة القدم الحديثة. تقاليد ما قبل الموسم، واللقاءات السنوية في فيلار بيروزا قرب جبال الألب، كانت رمزاً لهذا الارتباط الذي صنع شخصية النادي وميّزه عن غيره، وهو ما عبّر عنه جون إلكان، رئيس العائلة، حين أكد أن 82 لقباً من أصل 83 في متحف النادي تحققت تحت مظلة العائلة.
لكن هذا الإرث وجد نفسه مؤخراً أمام اختبار غير مسبوق، بعدما تقدّمت شركة «تيذر» المتخصصة في العملات الرقمية، بعرض رسمي للاستحواذ على الحصة المسيطرة البالغة 65.4% من أسهم يوفنتوس، والمملوكة لشركة «إكسور» القابضة التابعة لعائلة أنييلي، في صفقة قُدّرت بنحو 1.1 مليار يورو.
ورغم الخلفية العاطفية التي حاولت تيذر إبرازها، من خلال تأكيد رئيسها التنفيذي باولو أردوينو أنه مشجع يوفنتيني منذ الطفولة، فإن إدارة النادي لم تتردد في الرفض.
وأعلن مجلس إدارة يوفنتوس بالإجماع رفض العرض «غير المرغوب فيه»، في موقف حاسم عكس قناعة راسخة بأن النادي ليس مجرد أصل مالي قابل للبيع، ورغم أن «تيذر» تمتلك.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية



