العقبة 15 كانون الأول (بترا)- مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، اليوم الاثنين، حفل افتتاح كنيسة العقبة الأثرية بعد انتهاء أعمال الترميم فيها.
وتبرز أهمية هذا الحدث الوطني والدولي بكونه يعيد تسليط الضوء على أحد أقدم الشواهد المسيحية في العالم، ويؤكد المكانة التاريخية لمدينة العقبة كحاضنة للعيش المشترك ووحدة النسيج الإنساني منذ فجر التاريخ.
وتعد كنيسة العقبة الأثرية من أقدم الكنائس المكتشفة في العالم، إذ تشير المصادر التاريخية إلى أنها شيدت في تسعينيات القرن الثالث الميلادي، نحو عام 290م، وقد بنيت خصيصا للعبادة، ما يقدم اليوم لمحة فريدة عن العمارة المسيحية المبكرة.
وقال حجازين، إن افتتاح الكنيسة لا يأتي بوصفها موقعا أثريا فحسب، بل كجزء أصيل من الهوية الأردنية التي ترى في التنوع الديني مصدر قوة، وفي التاريخ المشترك أساسا للمستقبل، مؤكدا أن هذا الإنجاز يجسد قيم العيش المشترك ويعكس عمق الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ويبرز الدور التاريخي للعقبة بوصفها بوابة الأردن الجنوبية ونقطة التقاء للحضارات.
وأضاف أن افتتاح الكنيسة يؤكد مضي الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، في حماية إرثه الروحي والإنساني، وتعزيز حضوره على خارطة السياحة الدينية والثقافية العالمية، مشيرا إلى أن الموقع يشكل إضافة نوعية للحفاظ على الإرث الحضاري الوطني وتعزيز مكانة الأردن مركزا للتاريخ ومنبرا للسلام.
بدوره، أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي المجالي، أن افتتاح كنيسة العقبة الأثرية لا يقتصر على الإعلان عن موقع أثري جديد، بل يشكل احتفاء عميقا بتاريخ المدينة ورسالتها الإنسانية، مشيرا إلى أن العقبة كانت، منذ أن كانت أيلة، ملتقى للحجاج والتجار والعابرين، ومدينة عرفت عبر الزمن وحدة الروح وصدق الجيرة، واحتضنت المؤمنين على اختلاف.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء الأردنية
