غطى ضباب دخاني سام وكثيف سماء العاصمة الهندية، نيودلهي، الإثنين، ما أدى لارتفاع مستويات تلوث الهواء إلى أسوأ معدلاتها منذ أسابيع، وأدى لاضطرابات في حركة السفر، ودفع السلطات لفرض أشد تدابير الاحتواء صرامة.
قالت السلطات إن الضباب أدى لإلغاء أكثر من 40 رحلة جوية وتأخير عشرات الرحلات الأخرى.
كما تأخر وصول ومغادرة أكثر من 50 قطارا من نيودلهي لعدة ساعات.
ظلت مستويات تلوث الهواء في دلهي عند ما تطلق عليه الحكومة الفيدرالية اسم "مستوى شديد الخطورة" على مدار اليومين الماضيين.
تقول الحكومة إن ذلك قد يسبب تأثيرات ضارة على الجهاز التنفسي لدى الأصحاء، ويؤثر بشكل خطير على صحة المصابين بأمراض القلب أو الرئة.
المرحلة الأخيرة من تدابير الطوارئ
دفع ذلك "لجنة إدارة جودة الهواء" الحكومية إلى تفعيل المرحلة الرابعة من خطة العمل للاستجابة المتدرجة، وهي أشد تدابير الطوارئ صرامة للسيطرة على التلوث.
وبموجب المرحلة الرابعة، تحظر جميع أنشطة البناء والهدم، وتقيد حركة الشاحنات، مع السماح للمركبات الثقيلة بالعمل في حالات الأغراض الأساسية فقط.
قد تلجأ السلطات كذلك لإغلاق الأنشطة التجارية غير الأساسية أو تطبيق نظام حركة السيارات بالتناوب إذا تفاقم التلوث.
وبالإضافة لذلك، من المقرر أن تعمل المدارس بنظام التعليم الهجين، عبر الإنترنت، ليس فقط لطلاب المرحلة الابتدائية، ولكن أيضا للمراحل العليا.
وفي حين تهدف هذه الإجراءات إلى توفير راحة للمواطنين، يحذر علماء البيئة من أنها حلول قصيرة الأجل لا يمكنها حل أزمة التلوث المزمنة في المدينة.
ما هي أسباب الضباب السام؟
تتفاقم أزمة جودة الهواء في نيودلهي كل شتاء مع حرق المزارعين لمخلفات المحاصيل في الولايات المجاورة، بينما تحبس درجات الحرارة المنخفضة الدخان الذي يختلط بالتلوث الناجم عن عوادم السيارات وأنشطة البناء وانبعاثات المصانع.
غالبا ما تصل مستويات التلوث إلى 20 ضعف الحد الآمن الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
دعا خبراء إلى الحاجة الملحة لوضع سياسة طويلة الأمد، بدلا من الاعتماد على مثل هذه الإجراءات سنويا لمواجهة المشكلة.
هذا المحتوى مقدم من Blinx - بلينكس
