أنهى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي جولته التي استمرت 3 أيام في الهند، وسط أجواء جماهيرية صاخبة بدأت بفوضى في كلكتا وانتهت بحفاوة جماهيرية كبيرة في العاصمة نيودلهي، في زيارة خطفت الأنظار وتصدرت العناوين داخل البلاد وخارجها.

وشهد ملعب في نيودلهي، الاثنين، توافد آلاف المشجعين لرؤية قائد منتخب الأرجنتين ونجم إنتر ميامي الأميركي، حيث دخل ميسي أرض الملعب برفقة زميليه لويس سواريز ورودريغو دي بول، وسط هتافات متواصلة باسمه.

وحرص النجم البالغ 38 عاما على التفاعل مع الجماهير، من خلال ركل الكرات إلى المدرجات، واللعب مع مجموعة من الأطفال، والتقاط الصور وتوقيع القمصان.

متاعب متواصلة

لكن الجولة لم تخلُ من المتاعب، إذ تأخرت رحلة ميسي من مومباي إلى نيودلهي بسبب الضباب الكثيف، ما أدى إلى تقليص برنامجه.

وكانت البداية أكثر توترا في كلكتا، حيث تحولت الأجواء إلى فوضى بعد أن لم يتمكن عدد كبير من الجماهير من مشاهدة ميسي عن قرب، رغم دفعهم مبالغ وصلت إلى 12 ألف روبية للتذكرة (ما يعادل 100 دولار أميركي)، وهو ما يوازي راتب شهر من العمل بالنسبة للكثير من الحاضرين.

وحسب وسائل إعلام محلية، قام بطل مونديال 2022 بجولة سريعة حول أرضية الملعب لتحية الجمهور، ثم غادر مباشرة، رغم أنه كان من المقرر أن يلعب لبضع دقائق.

وشهد ملعب "سالت ليك" في كلكتا أعمال شغب، بعدما قام مشجعون غاضبون بتخريب المقاعد ورمي مقذوفات باتجاه أرض الملعب، احتجاجا على سوء التنظيم.واعتبرت صحيفة "ذا تيليغراف" المحلية أن ضعف التنسيق والثغرات الأمنية حوّلت الحدث إلى "ساحة معركة"، ما ألقى بظلال سلبية على أول زيارة لميسي إلى الهند منذ عام 2011.

وألقت الشرطة القبض على منظم الحدث في كلكتا، حيث قررت محكمة محلية حبسه 14 يوما على ذمة التحقيق، في خطوة هدفت إلى احتواء الغضب الشعبي وتداعيات الحادث.نهاية سلسة للجولة

في المقابل، مرت محطتا حيدر آباد ومومباي بسلاسة، وشهدتا تفاعلا جماهيريا لافتا، إذ عبّر كثير من المشجعين عن سعادتهم برؤية النجم العالمي عن قرب.

كما كشف ميسي، بشكل افتراضي، عن تمثال ضخم له بارتفاع 70 قدما في كلكتا، استغرق بناؤه 27 يوما بمشاركة 45 عاملا.

وشملت الجولة لقاءات مع شخصيات بارزة، من بينهم نجم بوليوود شاه روخ خان، والمعارض السياسي راهول غاندي، وأسطورة الكريكيت الهندية ساشين تيندولكار، في مشاهد عكست الشعبية الجارفة لميسي داخل بلد لا تُعد كرة القدم لعبته الأولى.

ورغم الجدل الذي رافق البداية، أكدت الجولة مرة أخرى المكانة الخاصة التي يحظى بها ليونيل ميسي في قلوب الملايين حول العالم، وقدرته على إشعال الشغف أينما حلّ، حتى في بلد تعيش فيه كرة القدم في ظل الكريكيت، مع احتلال منتخبها المركز رقم 142 في تصنيف "فيفا".وسيخوض ميسي المونديال الصيف المقبل حيث تدافع الأرجنتين عن لقبها في النهائيات المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. (المشهد)۔۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد