لم تكن المقاومة الجنوبية وليدة لحظة عابرة، بل نتاج مسار طويل من النضال بدأ عقب حرب صيف 1994، حين فُرض واقع سياسي وعسكري جديد على الجنوب بالقوة. في تلك المرحلة، تشكّلت أولى ملامح الرفض المنظم عبر حركة موج التي مثّلت الشرارة الأولى للمقاومة الجنوبية، وقادتها قيادات جنوبية رفضت نتائج الحرب وسعت إلى إعادة الاعتبار لقضية الجنوب، وإحياء روح التمرّد على واقع الإقصاء والتهميش.
ومع مرور السنوات، توسّعت دائرة العمل الوطني الجنوبي بظهور حركات وتنظيمات أخرى مثل حتم، تاج، واللجان الشعبية، ما أسهم في تراكم الوعي السياسي والنضالي داخل المجتمع الجنوبي. وجاء عام 2007 ليشكّل محطة مفصلية بإطلاق الحراك السلمي الجنوبي، الذي نقل القضية الجنوبية من الأطر النخبوية إلى الفضاء الشعبي الواسع، وأعادها بقوة إلى واجهة المشهد اليمني والإقليمي، من خلال مليونيات سلمية رفعت مطالب استعادة الحقوق والهوية الجنوبية.
التحول الأكبر جاء في عام 2015، مع اجتياح مليشيات الحوثي للجنوب، حيث انتقل النضال الجنوبي من مربع العمل السلمي إلى المقاومة المسلحة دفاعًا عن الأرض والإنسان. في تلك اللحظة، تشكّل العمود الفقري للمقاومة في عدن ولحج والضالع وأبين، مدعومًا بإسناد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من حضرموت 21
