عاجل.. «الدستور» تكشف كواليس اجتماع التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية

لم يعد أمام جماعة الإخوان الإرهابية سوى الاعتراف بما حاولت طويلًا إخفاءه أو إنكاره، بعدما تكشف الستار عن اجتماعات تنظيمية مغلقة تدار فى الظل، وتنقل من عاصمة إلى أخرى، هربًا من الملاحقة، ومن انهيار التنظيم، ومن محاسبة التاريخ. اعترافات متتالية، وتسريبات متلاحقة، تؤكدان أن الجماعة باتت اليوم تنظيمًا مطاردًا، يتنقل بين لاهور وإسطنبول ولندن، بحثًا عن طوق نجاة أخير.

الإخوان اليوم لا يجتمعون من أجل قضية، ولا من أجل الأقصى، ولا من أجل الأوطان، بل من أجل إنقاذ ما تبقى من تنظيم متآكل، ضربته الانقسامات الداخلية، وفضحته الصراعات، وحاصرته قرارات الحظر والتجفيف والملاحقة القانونية فى أكثر من دولة.

الاجتماعات التى يحاولون تقديمها بوصفها تنسيقية ليست سوى محاولات يائسة لترميم كيان مكسور، لم يعد يملك مشروعًا سياسيًا ولا شرعية أخلاقية، سوى التحريض وإدارة الفوضى.

مرة أخرى، تعود إسطنبول لتكون مسرحًا مفتوحًا لمناورات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، حيث عقد اجتماع تنظيمى مغلق على هامش ما سمى بـ«مؤتمر أمناء الأقصى الدولى». لافتة دينية عادلة، وقضية مركزية للأمة، جرى اختطافها مجددًا وتوظيفها بصورة فجة، لتكون غطاءً لاجتماعات سياسية وتنظيمية لا علاقة لها بالقدس، ولا بالأقصى، بل بإعادة توزيع الأدوار، وجمع التمويلات، وسرقة التبرعات، وإحياء الخلايا النائمة، وتنسيق تحركات مشبوهة فى الإقليم.

الأقصى، بالنسبة للإخوان، لم يكن يومًا سوى لافتة، قضية ترفع حين يحتاج التنظيم إلى التعاطف، وتباع حين يحتاج المال، وتستغل حين يريد التحريض، وما جرى فى إسطنبول يؤكد أن الجماعة لا تزال تمارس لعبتها القديمة عبر اختطاف القضايا الكبرى، وتسييس الدين، وتحويل المآسى إلى استثمارات سياسية وتنظيمية.

عصام البشير.. واجهة دينية لإدارة الفوضى

اختيار القيادى الإخوانى السودانى عصام البشير لرئاسة المؤتمر لم يكن تفصيلًا بروتوكوليًا عابرًا، بل رسالة سياسية وتنظيمية محسوبة. فالرجل، وزير الأوقاف السودانى الأسبق فى عهد عمر البشير، وأحد أبرز وجوه الإخوان فى السودان، يُعد حلقة وصل مثالية بين التنظيم الدولى والملف السودانى المشتعل.

إعادة تدوير عصام البشير اليوم تعنى ببساطة أن جماعة الإخوان تحاول العودة إلى سياسة إدارة الفوضى من الخارج، مستفيدة من عمامة رجل دين، وسجل سياسى ملتبس، وشبكة علاقات ممتدة داخل مؤسسات وهيئات إسلامية دولية، استخدمت سابقًا كقنوات تمويل ودعم سياسى.

وكعادة جماعة الإخوان، فقد مدت خط سرقة التبرعات على استقامته، فقد استولى التنظيم الدولى على جزء معتبر من التبرعات التى جمعت تحت شعار «نصرة الأقصى» جرى توجيهه إلى مسارات أخرى، على رأسها دعم شبكات إخوانية مرتبطة بالصراع فى السودان، فى محاولة لإشعال الفتنة، وإطالة أمد الصراع، واستثمار الدم السودانى فى معارك التنظيم الإقليمية.

ما جرى خلف الكواليس كان أخطر.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الدستور المصرية

منذ 9 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 4 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 15 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 14 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 9 ساعات
موقع صدى البلد منذ 21 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 13 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 14 ساعة
مصراوي منذ 6 ساعات