الهلال في ورطة بسبب كأس أفريقيا.

في لحظة كان يُفترض أن تكون فيها خطوط الهلال السعودي الخلفية مصدر الأمان والثبات، يفرض الواقع تحديًا مختلفًا عنوانه الغيابات وتزاحم الأزمات، فبين استدعاءات أفريقية تضرب قلب الدفاع، وإصابات لا تتوقف، وتراجع مستوى بعض الأسماء، يجد المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي نفسه أمام اختبار حقيقي لقدراته التكتيكية ومرونته في إدارة التفاصيل.

صلابة "الخرسانة الزرقاء" باتت على المحك، والسؤال لم يعد عن حجم الأزمة، بل عن كيفية النجاة منها قبل أن تتحول إلى شرخ يصعب ترميمه، وذلك بسبب انطلاق كأس أمم أفريقيا بالمغرب في توقيت حساس من الموسم.

وبما أن "الزعيم" هو أحد أبرز الأندية التي تمتلك أفضل العناصر الأفريقية، فإنه سيواجه معضلة صعبة بسبب الغيابات التي ستضرب الفريق خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل رغبته في التنافس على اللقب.

الهلال أمام أزمة دفاعية

الهلال أمام أزمة دفاعية حقيقية، في ظل غياب الثنائي الأفريقي المؤثر، الحارس المغربي ياسين بونو والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، بالتزامن مع فترة حساسة من الموسم تتطلب أعلى درجات التركيز والاستقرار.

هذا الغياب المزدوج لا يمس الأسماء فقط، بل يضرب منظومة الدفاع بأكملها، ويضع إنزاغي أمام معادلة معقدة لإعادة ترتيب الخط الخلفي، خاصة مع الإصابات المتكررة وتذبذب مستوى بعض العناصر، ما يجعل كل خيار فني بمثابة مغامرة محسوبة في سباق لا يقبل فقدان النقاط.

والاتجاه الأقرب سيكون اللجوء إلى حلول إدارية وفنية في آنٍ واحد، عبر رفع اسم الثنائي من القائمة المحلية خلال فترة غيابهما، مع إعادة البرتغالي جواو كانسيلو إلى القائمة لسد الثغرة الواضحة في الجبهة اليمنى، إلى جانب التحرك لضم صفقة أجنبية جديدة تعزز الخط الخلفي.

وفي المقابل، سيعتمد "أزرق العاصمة" على بونو وكوليبالي في الاستحقاقات الآسيوية فقط بعد عودتهما من أمم أفريقيا، في محاولة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من عناصره الأساسية دون الإخلال بتوازن الفريق محليًا، خاصة في ظل ضغط المنافسات وتذبذب المستوى منذ بداية الموسم.

تذبذب وإصابات

لا يقتصر الأمر على الغيابات فقط، بل يمتد إلى تذبذب المستوى، خاصة لدى علي البليهي، الذي لم يقدم الثبات المطلوب هذا الموسم، ما يزيد من صعوبة تعويض قيمة كوليبالي القيادية والفنية في قلب الدفاع.

وفي الوقت ذاته، يعاني الهلال من إصابات متكررة لاحقت علي لاجامي وحسان تمبكتي، ورغم تعافيهما حاليًا، فإن الاعتماد عليهما يظل محفوفًا بالمخاطر في ظل عدم ضمان الجاهزية الكاملة واستمرار الشبح البدني الذي يطارد الخط الخلفي.

ونتيجة لذلك، قد يجد إنزاغي نفسه مضطرًا إلى الاعتماد بشكل كامل على المدافع التركي أكتشيشيك كحل أساسي في عمق الدفاع، فيما يتولى الحارس الفرنسي الشاب ماتيو باتويليت مهمة تعويض غياب ياسين بونو في حراسة المرمى، في اختبار صعب لمنظومة دفاعية تبحث عن التماسك وسط ظروف معقدة.

تحديات صعبة تنتظر الهلال

يأتي هذا في ظل منافسة محتدمة على جميع الأصعدة، حيث يشارك الهلال في سباق الدوري وكأس الملك وآسيا، ما يجعل أي ثغرة في الخطوط الخلفية أو فقدان للتركيز مكلفًا للغاية.

7.5 مليارات ريال.. صفقة الاستحواذ تقترب من الهلال السعودي اقرأ المزيد

تزامن هذا الضغط مع تذبذب مستوى بعض اللاعبين منذ بداية الموسم يزيد من تعقيد المهمة، ويجعل إدارة إنزاغي للفريق أكثر تحديًا، فهو مطالب بإيجاد التوازن بين الاستفادة من اللاعبين الأساسيين والحفاظ على جاهزية البدلاء، مع ضرورة الحفاظ على الانسجام التكتيكي وسط غياب عناصر مؤثرة وإصابات متكررة.

كل هذه المعطيات تجعل الموقف أمام اختبار حقيقي للخطط الفنية والقدرة على إدارة الموارد البشرية بشكل إستراتيجي خلال فترة حاسمة من الموسم.


هذا المحتوى مقدم من winwin

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من winwin

منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
إرم سبورت منذ 23 ساعة
يلاكورة منذ 13 ساعة
جولنا منذ 10 ساعات
winwin منذ 12 ساعة
قناة العربية - رياضة منذ 7 ساعات
يلاكورة منذ 10 ساعات
قناة العربية - رياضة منذ 13 ساعة
إرم سبورت منذ 9 ساعات