قال الكاتبان والمحللان في شؤون الأمن القومي بليز ميزتال، وجوناه برودي، إن إشراك تركيا في جهود تثبيت الأوضاع وإعادة إعمار قطاع غزة يثير تساؤلات سياسية وأمنية مهمة، ما لم تُجرِ أنقرة مراجعة واضحة لسياساتها السابقة تجاه حركة "حماس".
وأضاف الكاتبان أن طبيعة العلاقة التي ربطت تركيا بالحركة خلال السنوات الماضية تجعل أي دور تركي في غزة محل نقاش وجدال، وقد تؤثر في توازنات ما بعد الحرب إذا لم تُضبط ضمن إطار واضح ومتفق عليه دولياً.
وأوضح ميزتال، نائب رئيس السياسات في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، وبرودي- محلل السياسات في المعهد نفسه والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الخارجية التركية، في تحليل مشترك بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، أن أنقرة مطالبة، إذا رغبت في لعب دور فاعل في غزة، بأن توفّق بين مواقفها السياسية السابقة ومتطلبات العمل ضمن ترتيبات دولية تهدف إلى الاستقرار طويل الأمد.
سجل العلاقات مع "حماس"
أشار الكاتبان إلى أن تركيا استضافت خلال السنوات الماضية عدداً من قيادات "حماس"، وقدّمت دعماً مالياً وسياسياً للحركة، كما سمحت لشركات مرتبطة بها بالعمل داخل أراضيها.
وأضافا أن هذه الوقائع كانت موضع انتقاد أميركي وأوروبي، لا سيما في ظل استمرار أنقرة في عدم تصنيف "حماس" تنظيماً إرهابياً، خلافاً للموقف الغربي السائد.
وأوضح التحليل أن هذه الخلفية تفسر التحفظات الدولية تجاه أي دور تركي محتمل في الملف الأمني لغزة، حتى وإن جاء تحت عنوان المساعدة أو إعادة الإعمار.
ما بعد 7 أكتوبر.. تصاعد الخلافات
قال الكاتبان إن مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عمّقت الخلافات مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية.
وأضافا أن أنقرة امتنعت عن إدانة الهجوم، وواصلت التأكيد على رؤيتها السياسية لـ "حماس"، ما أسهم في توسيع فجوة الثقة مع شركائها الغربيين.
وتابع التحليل أن الخطاب التركي الحاد تجاه إسرائيل، والتلويح بخيارات تصعيدية، زاد من تعقيد المشهد، وجعل أي دور تركي في ترتيبات ما بعد الحرب موضع حساسية سياسية عالية.
غزة بين الوساطة والطموح الإقليمي
أوضح الكاتبان أن إعلان أنقرة استعدادها لتقديم الدعم لغزة، واستقبالها وفوداً من "حماس" بعد سريان وقف إطلاق النار، عكس رغبة تركية في لعب دور سياسي مؤثر في الملف الفلسطيني.
وأضافا أن هذا الدور يرتبط، برأي الكاتبين، بطموح تركي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري
