دائماً فكر بعقلانية وواقعية، اختر الإنسان الصح، الذي يشبهك بأخلاقك، وشخصيتك، وطباعك، واهتماماتك، لا بشكلك ولا من تحتاجه اليوم، ولا تحتاجه غداً، فاختيار الشخص الخطأ سوف يكلفك أولاً المجاملة التي لا تطيقها وتمل من لباسها لأنها ببساطة تصبح حملاً ثقيلاً في كل مرة، فتخلق لك الحزن والتعاسة طالما أنت معها وسائر في ركابها. وثانياً قد تتحمل أخطاءها وزللها وتشاركها في هذا كله، فتجلب لك الأذى وتخرجك عن طبيعتك التي لا تتوافق مع طبيعتها، وتلزمك بنتائجها، وأنت لم تكن لتفعلها لو كنت على طبيعتك واعتيادك.
أما من يشاطرك أخلاقك فترتاح له النفس، وتألف أقواله وأفعاله، لذا لا تجد بداً من الثناء عليه بغير تكلف، وتزداد له محبة وقرباً وألفة، لأن أخلاقه وسمو نفسه، وجميل قوله، وحسن فعاله توافقت مع نفسه ومبادئك وقيمك التي ترتضيها نفسك منهاجاً. وأما التوافق الشخصي فيكون من تختار مرآة صادقة لنفسك وتكوينك، فهو مرآة لك في الحضور والغياب، تأمن تصرافته وأقواله فتحسن الظن به في كل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
