السودان - الأمم المتحدة تجدد إدانتها للهجمات على حفظة السلام في جنوب كردفان

نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق قال إن "حفل تأبين مهيبا أقيم في مقر البعثة في أبيي لتكريم حفظة السلام الستة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الواجب". يشار إلى أن الجنود الستة قضوا في هجمات بطائرات مسيرة استهدفت قاعدة لوجستية تابعة للبعثة في كادوقلي، جنوب كردفان، في 13 كانون الأول/ديسمبر، والتي أسفرت أيضا عن إصابة تسعة من حفظة السلام.

وأفاد حق بأنه يتم حاليا نقل جثامين الضحايا إلى بنغلاديش، مضيفا: "لن ننسى تضحيتهم من أجل السلام. وتقف عائلة قوة يونيسفا متضامنة مع أسر حفظة السلام الذين سقطوا وحكومة وشعب بنغلاديش".

وأوضح أن حفظة السلام المصابين، الذين تم إجلاؤهم من كادوقلي إلى أبيي يتلقون العلاج في مستشفى البعثة في أبيي، مؤكدا أن الأولوية القصوى للبعثة تتمثل في بذل كل ما في وسعها لتوفير الرعاية الطبية المناسبة للمصابين.

واتخذت البعثة جميع الخطوات اللازمة لحماية أفرادها ومنشآتها، من خلال تعزيز إجراءات الحماية في قاعدة كادوقلي اللوجستية لضمان سلامة أفرادها، وتنسق بشكل وثيق مع الجهات المعنية لتقييم الوضع.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن رئيس البعثة وقائد القوة بالنيابة، اللواء روبرت ياو أفرام، زار كادوقلي اليوم لتقييم الوضع والتواصل مع حفظة السلام على الأرض والأطراف المعنية الأخرى. وكررت البعثة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، وسيتم محاسبة المسؤولين عنها.

وضع متدهور في كردفان

وفي تطور آخر، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع في جميع أنحاء منطقة كردفان يتدهور بسرعة، حيث يواجه المدنيون مخاطر متزايدة مع اشتداد الأعمال العدائية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن هجوما بطائرة مسيرة استهدف مستشفى في بلدة الدلنج، بولاية جنوب كردفان، أمس الأحد، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 12 آخرين - وذلك وفقا للمعلومات الأولية الواردة من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وتشير تقارير أخرى إلى أن من بين المصابين أفرادا من الطاقم الطبي".

وذكَّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جميع الأطراف بأن الهجمات على المستشفيات والعاملين في مجال الصحة تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، مشددا على أنه يتعين حماية المرافق الطبية والمدنيين في جميع الأوقات، ويجب محاسبة المسؤولين.

في غضون ذلك، نقل المكتب عن تقارير أمس الأحد تفيد بوقوع قصف مدفعي في شرق كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، مما يشكل مخاطر إضافية على المدنيين.

مساعدات مستمرة

وقدرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 1,700 شخص نزحوا بين يومي الخميس والسبت من عدة بلدات في جنوب كردفان، مع تصاعد العنف.

وفي شمال كردفان، لا يزال الوضع الأمني متقلبا، بما في ذلك في عاصمتها الأبيض، حيث أفادت تقارير بوقوع هجمات أخرى، وفقا لمكتب أوتشا.

وأكد المكتب أنه على الرغم من انعدام الأمن، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها الجهود لتقديم المساعدة المنقذة للحياة قدر الإمكان في ظل توفر التمويل وإمكانية الوصول.

وأضاف أنه مع قيام منظمة الصحة العالمية والسلطات الوطنية بحملة تطعيم ضد الكوليرا في محلية أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان، من الضروري تسهيل الوصول المستمر وضمان الأمن.

أطفال وعائلات نزحوا بسبب العنف في دارفور.

نزوح مستمر في دارفور

في غضون ذلك، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن ارتفاع أعداد النازحين من الفاشر إلى طويلة في ولاية شمال دارفور مستمر. وتم تسجيل أكثر من 25,000 وافد منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر، بعد فرارهم عبر طرق غير آمنة حيث يواجهون مخاطر حماية بالغة.

وقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة لحوالي نصف مليون شخص في طويلة الشهر الماضي، ووصل باستمرار إلى حوالي مليوني شخص شهريا في جميع أنحاء منطقة دارفور، نصفهم في شمال دارفور، في المناطق المحيطة بالفاشر.

وجدد المكتب حث جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق في جميع أنحاء السودان حتى تصل المساعدة إلى المحتاجين أينما كانوا.


هذا المحتوى مقدم من أخبار الأمم المتحدة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من أخبار الأمم المتحدة

منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
قناة العربية منذ 17 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ 6 ساعات
بي بي سي عربي منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ ساعة
قناة العربية منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 19 ساعة