عاجل / مدى معرفة رئيس مجلس النواب الأردني بمهامه الدستورية

خبرني - د.فلاح العريني

يا رئيس مجلسنا، القضية ليست إنكارك لوجود قوات أمريكية أو اعترافك بها فهذه تفاصيل ثانوية أمام الخطأ الأكبر الذي ارتكبته:

أنك تحدثت باسم الحكومة قبل أن تمارس واجبك الرقابي عليها.

أنت لم تُنتخب إن افترضنا جدلاً أن الاختيار تم فعلاً بإرادة شعبية لتكون درعاً واقياً للحكومات، ولا لتتقمص دور وزير دولة أو ناطق رسمي.

أنت تجلس على أعلى مقعد في السلطة التشريعية، ومع ذلك تتصرف وكأنك تحت مظلة السلطة التنفيذية لا فوقها رقابةً ومساءلةً.

كيف تسمح لنفسك أن تنفي، وتؤكد، وتبرر، وتشرح قبل أن تسأل؟

من كلّفك؟

ومن منحك صلاحية الإجابة قبل توجيه السؤال؟

ومن وضعك في موقع الحامي للحكومة بدل الحامي للدستور؟

بهذا السلوك، أنت لم تتجاوز فقط حدود دورك بل ألغيت دور المجلس كاملاً، وجعلت السلطة التشريعية تبدو وكأنها ملحق إداري تابع للحكومة لا أكثر.

يا رئيس مجلسنا،

الخلاف ليس حول طبيعة الوجود الأجنبي، بل حول غيابك التام عن ممارسة أهم واجبات منصبك.

كان يفترض أن تكون أول من يطلب الحقيقة لا أول من يدفنها.

وأول من يستجوب لا أول من يبرئ.

وأول من يطالب بإجابات لا أول من يوزّعها بالنيابة عن غيره.

إن أخطر ما يحدث اليوم ليس ما فوق الأرض أو تحتها .

بل من فوق الكرسي الذي تجلس عليه، حين يتحول منبر الشعب إلى صدى صوت الحكومة.

يا رئيس مجلسنا،

ما صدر عنك مؤخراً لا يُعدّ تصريحاً سياسياً عابراً، بل مخالفة صريحة لمبدأ الفصل بين السلطات المقرر في الدستور الأردني، وتعدّياً على الاختصاصات المحددة في المواد (24) و (25) و (51 56) من الدستور، والتي تمنح المجلس الحق في المساءلة والمحاسبة لا التبرير والدفاع.

أنت، بحكم موقعك، لست جهة مخوّلة لإصدار بيانات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من خبرني

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من خبرني

منذ 7 دقائق
منذ 4 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 5 ساعات
وكالة عمون الإخبارية منذ 14 ساعة
خبرني منذ 17 ساعة
خبرني منذ 14 ساعة
موقع الوكيل الإخباري منذ 14 ساعة
خبرني منذ 13 ساعة
وكالة عمون الإخبارية منذ 12 ساعة
خبرني منذ 14 ساعة
خبرني منذ 12 ساعة