قادة "ماجا" يوجهون تحذيرا خطير لترامب.. هل يستمع؟

مع اقتراب الانتخابات النصفية في 2026، تواجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرات متزايدة من قاعدة أنصاره في حركة "اجعل أميركا عظيمة مجددا" بشان تراجع شعبية ترامب وانحسار قاعدته.فجوة بين ترامب ومؤيديهوبحسب تقرير لـ"واشنطن بوست"، فقد أشار الباحث المحافظ المختص في قياس اتجاهات الرأي العام مارك ميتشل إلى وجود فجوة بين أولويات البيت الأبيض وتطلعات المؤيدين الأكثر حماسة للرئيس، محذرا من أن التركيز على المنازعات الداخلية مع شخصيات مثل مارجوري تايلور غرين قد يبعد ترامب عن القضايا الاقتصادية الأساسية التي تشغل المواطنين العاديين.وقال ميتشل إن مؤيدي ترامب يشعرون بأن الرئيس لم يحقق وعوده بمحاربة الفساد في واشنطن، مشيرا إلى الحاجة الملحة لجهة إعادة التركيز على الاقتصاد بشكل يكون له انعكاساته العملية على يوميات المواطنين. وأضاف أن ترامب لم يظهر اهتماما كافيا بهذه القضية، رغم أهميتها للقاعدة الشعبية.كما يبدو لافتا تنامي الانتقادات بين مؤيدي حركة "اجعل أميركا عظيمة مجددا" والذين يعتبرون أن ترامب ركز على السياسة الخارجية على حساب القضايا المحلية، وابتعد عن معالجة ارتفاع تكاليف المعيشة، وأظهر ميلا للتقارب مع الأثرياء وقطاع التكنولوجيا، بينما تأخر في الإفصاح عن ملفات جيفري إبستين.فيما يرى محللون أن هذا التراجع في تأييد ترامب والتململ داخل قواعده، قد يؤثر على نتائج الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية القادمة.استجابة البيت الأبيض

ولهذا، يوضح تقرير الصحيفة الأميركية إلى استجابة البيت الأبيض لهذه المؤشرات، إذ يخطط مستشارو ترامب لعقد تجمعات شبه أسبوعية لتعزيز التواصل مع قاعدة أنصاره والترويج لإنجازاته، بعد أن قلّ تواجده في الفعاليات العامة خلال الأشهر الماضية. لكن في أولى هذه التحركات، قلّل الرئيس من أهمية مخاوف القاعدة بشأن ارتفاع الأسعار وارتفاع التضخم، لكنه اعترف بشكل محدود وجزئي بأن الأسعار كانت مرتفعة.

إلى ذلك، أكدت النائبة مارجوري تايلور غرين أن قاعدة ترامب أصبحت "مستاءة" وتنتظر تنفيذ وعود الرئيس، مشيرة إلى أن كثيرين من مؤيدي ترامب يعرفون ما وعدهم به ولم يروه يتحقق بعد. كما أبدت الكاتبة المحافظة سافانا هيرنانديز استياءها من الرسائل الإعلامية التي وصفها البعض بأنها لم تترجم إلى أفعال ملموسة، مثل قضايا الهجرة، ومحاربة الفساد، وخفض تكاليف المعيشة.

وفي الوقت نفسه، أشار ستيفن بانون، مستشار ترامب السابق، إلى أن الرئيس بدأ يتجه نحو نهج قومي شعبي أكثر حدة لمواجهة الانتقادات واستعادة ولاء القاعدة قبل الانتخابات المقبلة.

كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترامب هو "المؤسس والقائد الأبرز لحركة "اجعل أميركا عظيمة مجددا"، وأنه يفي بوعوده الانتخابية لمؤيديه، بينما شدد نائب الرئيس جي دي فانس على التزام الرئيس وفريقه بتحقيق مزيد من الإنجازات، خصوصا في تقليل الهجرة غير الشرعية وخفض أسعار بعض الأدوية.

ومع استمرار بعض الانقسامات داخل القاعدة الشعبية، يبقى السؤال مطروحا: هل سيتمكن ترامب من إعادة تنشيط ولاء أنصاره الأساسيين قبل الانتخابات النصفية، أم أن التباينات الحالية ستستمر في تقليص نفوذه السياسي؟(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 8 ساعات
بي بي سي عربي منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة
قناة العربية منذ 15 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 14 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 6 ساعات