تواصل مليشيا الحوثي في محافظة إب وسط البلاد، خلق أزمات عمرانية وبيئية جديدة من خلال ممارسات فاسدة تستهدف مخططات البناء وشبكات الصرف الصحي، ما يهدد سلامة المواطنين والبنية التحتية للمنطقة.

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها مصادر محلية، بقيام عناصر تابعة للمليشيا ببيع أراضي ضمن مخطط شارع 24 بمنطقة الضباري في مديرية جبلة، وهي مساحات مخصصة أصلاً للطرق والمرافق العامة، مما أدى إلى تشويه المخطط الأصلي وإعاقة حركة النقل والخدمات.

ولم تقتصر الانتهاكات على العبث بالمخططات السكنية، بل امتدت إلى منشآت حيوية لحماية الأرواح والممتلكات، حيث تم بيع أجزاء من مجاري وعبارات تصريف مياه الأمطار في منطقة الحوج القبلي لأطراف خاصة، مما يعرّض تلك المنشآت للضعف ويفاقم مخاطر الفيضانات على المناطق المحيطة.

وترجع هذه الممارسات إلى نظام فساد ممنهج تفرضه المليشيا داخل مكاتب الأشغال بالمحافظة، حيث تُمنح تصاريح البناء غير القانونية في مواقع محظورة مقابل رشاوى مالية، في عملية تتم بتواطؤ واضح من المسؤولين التابعين لها.

ويُعد هذا العبث بالمخططات والمرافق العامة امتداداً لسياسة منهجية تتبعها المليشيا للاستيلاء على الموارد العامة وتحويلها لمكاسب شخصية، مما يؤدي إلى تدهور الخدمات، ويزيد من معاناة السكان، ويعرقل أي جهود حقيقية لإعادة الإعمار والتنمية في المحافظة.

هذا المحتوى مقدم من نافذة اليمن