هل يريد ترمب السيطرة على النفط الفنزويلي؟

ملخص في التسعينيات جاءت حكومة يمينية محافظة حررت الاقتصاد الفنزويلي وفتحته أمام الاستثمارات الأجنبية فارتفع إنتاج البلاد بصورة كبيرة ووصل إلى ذروته وتجاوز 3 ملايين برميل يومياً، الأمر الذي خلق مشكلتين، داخلية بسبب زيادة فجوة الدخل بين الفقراء والأغنياء، وخارجية مع "أوبك".

لماذا قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب القيام بعمليات إنزال نفذتها قوات خاصة على ناقلة نفط فنزويلي والسيطرة عليها وقيادتها إلى ميناء هيوستن؟ هل هذه بداية لعمليات مماثلة؟ هل القصد هو خفض إيرادات الحكومة الفنزويلية حتى تنهار؟ إدارة ترمب أعلنت رسمياً أنها تريد من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن يستسلم ويترك السلطة ويرحل، ما مشكلة ترمب مع مادورو؟ هل يريد ترمب السيطرة على النفط الفنزويلي؟ هل من مصلحة الولايات المتحدة شن حرب في فنزويلا لإسقاط النظام؟ ما دور إسرائيل و"حزب الله" وغزة في هذه القرارات؟ ما أثر السيطرة على هذه الناقلة في أسواق النفط؟ ما الأثر إذا استمرت الولايات المتحدة في هذه العمليات؟ ما أثر تدخل عسكري أميركي في فنزويلا في أسواق النفط؟ ما أثر تغير النظام في فنزويلا في أسعار النفط... أسئلة كثيرة، والأجوبة قليلة، إن وجدت!

LIVE An error occurred. Please try again later

Tap to unmute Learn more عرف النفط في فنزويلا منذ قرون، قبل أن يكتشف الأوروبيون المنطقة، حين كان السكان الأصليون، الذين سماهم الأوروبيون "الهنود الحمر"، يستخدمونه في مجالات الطب والبناء وصناعة الأدوات، إلا أن النفط لم يكتشف بالمفهوم الحديث إلا عام 1913 حول بحيرة ماراكايبو، قبل اكتشافه في العالم العربي. وتركيزي هنا على اكتشاف النفط في فنزويلا قبل العالم العربي يعود إلى أن هذا الأمر أدى دوراً كبيراً في أمور تاريخية حاسمة، سأذكرها لاحقاً.

الحدث الذي جعل فنزويلا محط أنظار الدول الأوروبية والولايات المتحدة هو اكتشاف شركة "رويال دتش شل" (الآن شل)، كميات هائلة من النفط في بحيرة ماراكايبو عام 1922، الذي حصل قبل اكتشاف النفط في دول الخليج. تطوير هذه الاكتشافات جعل النفط هو المورد الرئيس لدخل الحكومة الفنزويلية، ودخول شركات أميركية وأوروبية لتطوير هذه الاكتشافات، ونتج من وجود النفط صراع عالمي حول هذه الثروة وصراع بين الشركات والحكومات المتعاقبة، وأسهم في تعدد الانقلابات العسكرية، بعضها مدعوم من الولايات المتحدة وبعضها ضد الولايات المتحدة، الأمر الذي نتج منه تطوير فكرة المشاركة في الأرباح والفكرة المعروفة بـ50 في المئة و50 في المئة.

في تلك الفترة اكتشف النفط في الخليج وبعض الدول العربية، وبدأت الشركات الدولية تخفض استثماراتها في فنزويلا وتزيدها في الدول العربية بسبب المطالب المتزايدة لحكومة كاراكاس، التي قلصت أرباح الشركات. هنا علينا أن نتذكر أن قادة فنزويلا كانوا من الأوروبيين البيض، ونظرتهم للعالم العربي لا تختلف عن المستعمرين البيض، عندما رأوا أن الشركات تتحول للعالم العربي بعد رفض الضرائب والمشاركة بنسبة 50 في المئة، قررت الحكومة وقتها "تعليم العرب" فأرسلوا وفداً لزيارة بعض الدول العربية، ظاهر الأمر أنه تعاون، ولكن في الحقيقة هو لإحداث شق بين العرب وشركات النفط الأجنبية عبر إقناع العرب بتبني النموذج الفنزويلي عن طريق رفع الضرائب وتبني المشاركة بالأرباح بنسبة 50 في المئة. هذه الفكرة كان ظاهرها أنهم مهتمون بالمصالح العربية ولكن في الحقيقة الهدف هو رفع كلف الشركات العاملة في العالم العربي وخلق مشكلات بين الحكومات والشركات كي تعود الأخيرة إلى فنزويلا.

طار الوفد إلى الشرق الأوسط، ولكن الدول العربية رفضت استقباله، عنجهية الرجل الأبيض الفنزويلي أنسته أنه صوت لصالح إسرائيل في الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي نتج منها تقسيم فلسطين، فلم تستقبله إلا طهران، ونتج من هذه الزيارة تبادل المعلومات مع الإيرانيين، وهو الذي نتج منه ثورة مصدق عام 1951، وتأميم النفط الإيراني، وهرب الشاه إلى العراق ثم إلى إيطاليا.

تاريخياً، كان هناك انقسام سياسي حاد في فنزويلا، قسم مؤيد للولايات المتحدة وإسرائيل، وآخر داعم للاتحاد السوفياتي وفلسطين، وهذا الانقسام موجود اليوم، إذ إن الرئيس مادورو مؤيد لفلسطين وقائدة المعارضة التي حصلت على جائزة نوبل أخيراً داعمة لإسرائيل، ولا يمكن تجاهل هذه الفكرة عند الحديث عن الهجوم الذي تشنه الإدارة الأميركية على الرئيس الفنزويلي بالاسم واتهامه بتهريب المخدرات ووصمه بالإرهاب، ولكن أيضاً لا يمكن تجاهل موضوع الفساد الإداري الذي دمر مؤسسات الدولة في الـ20 عاماً الأخيرة في هذا البلد، بما في ذلك قطاع النفط.

تعدد الانقلابات جاء بحكومات مختلفة السياسات، إلى أن جاءت حكومة وطنية في نهاية الخمسينيات، التي أسهمت في تأسيس "أوبك" عام 1960، وكان العقل المفكر لذلك هو الدكتور خوان ببلو بيريز ألفونسو الذي استغل وجوده في المنفى الموقت في تكساس بعد حصول انقلاب عسكري أطاح الحكومة التي كان وزيراً فيها، لدراسة دور سكة حديد تكساس في إدارة إنتاج الولاية على رغم الملكية الخاصة للنفط. أعجب خوان بالفكرة وطورها إلى ما عرف لاحقاً بـ"أوبك" إلا أن ذلك يحتاج إلى دعم وتعاون الدول الأخرى، فعرفه بعض الطلاب على الشيخ عبدالله الطريقي الذي كان يدرس معهم في تكساس، والذي أصبح أول وزير بترول سعودي لاحقاً، وتوافقت أفكار الرجلين على رغم اختلاف العمر،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 22 دقيقة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 24 دقيقة
منذ 8 ساعات
منذ 4 دقائق
قناة العربية منذ 5 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 5 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 17 ساعة
قناة العربية منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ ساعة
قناة العربية منذ 10 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 16 ساعة