دعم ترمب يشق صفوف اليمين المتطرف في أوروبا.. ترحيب ألماني وحذر فرنسي

كشف الدعم العلني الذي يقدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتيارات اليمين القومي في أوروبا عن انقسام واضح بين أكبر أحزاب اليمين المتطرف في القارة، لا سيما في ألمانيا وفرنسا، بحسب "بوليتيكو".

وأوضحت الصحيفة أن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني المتطرف، رحّب بالدعم المعنوي الذي يقدمه ترمب، معتبراً إياه فرصة لاكتساب شرعية داخلية وإنهاء العزلة السياسية المفروضة عليه، في حين اختار "التجمع الوطني" في فرنسا النأي بنفسه، إذ يرى أن الارتباط المباشر بالإدارة الأميركية قد يتحول إلى "عبء سياسي".

وأضاف التقرير أن الحزبين، اللذين يتصدران استطلاعات الرأي في أكبر اقتصادين داخل الاتحاد الأوروبي، لطالما اختلفا، خصوصاً بسبب بعض التصريحات الصادرة عن الحزب الألماني المتعلقة بالحرب العالمية الثانية. غير أن تباين مواقفهما من ترمب يعود، بحسب الصحيفة، إلى حسابات سياسية داخلية أكثر منه إلى اختلافات أيديولوجية.

احتفاء بهجمات ترمب على قادة الوسط

وذكرت "بوليتيكو" أن قادة "البديل من أجل ألمانيا" احتفوا بالهجمات الأخيرة التي شنتها إدارة ترمب على قادة التيار الوسطي الأوروبي، وكذلك بإشادة واشنطن بما وصفته بـ"الأحزاب الأوروبية الوطنية" التي تسعى إلى مواجهة ما تسميه "طمس الهوية الحضارية" لأوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن التيارات الوسطية في أوروبا تبدي قلقاً خاصاً من الهدف الأميركي الجديد المتمثل في "تنمية المقاومة" من أجل تعزيز المد القومي.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

زيارة "مفاجئة" تكشف تنامي علاقة حزب "البديل من أجل ألمانيا" بإدارة ترمب

عقدت نائبة زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، بياتريكس فون شتورش، محادثات في البيت الأبيض هذا الأسبوع، حسبما نقلت "بوليتيكو" عن شخصين مطلعين.

ونقلت عن عضو البرلمان الأوروبي عن "البديل من أجل ألمانيا"، بيتر بيسترون، قوله: "هذا اعتراف مباشر بعملنا"، وذلك عقب صدور استراتيجية الأمن القومي لإدارة ترمب، التي أوضحت الصحيفة أنها بدت في بعض أجزائها وكأنها بيان سياسي لحزب أوروبي من اليمين المتطرف، إذ تحذر من أن أوروبا قد تصبح "غير قابلة للتعرّف عليها" خلال عقدين بسبب الهجرة وفقدان الهويات الوطنية. 

وأضاف بيسترون: "لطالما ناضل حزب البديل من أجل ألمانيا من أجل السيادة، وإعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، والسلام، وهي بالضبط الأولويات التي يطبقها ترمب الآن".

وأوضحت الصحيفة أن بيسترون سيكون ضمن وفد من قيادات الحزب يتوجه هذا الأسبوع إلى واشنطن للقاء جمهوريين من أنصار حركة MAGA (اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى). 

كما رحبت أليس فايدل، إحدى القيادات الوطنية في الحزب، باستراتيجية ترمب الأمنية، قائلة في منشور عقب صدور الوثيقة: "لهذا السبب نحتاج إلى البديل من أجل ألمانيا!". 

الحذر الفرنسي من ترمب

في المقابل، ذكرت الصحيفة أن "التجمع الوطني" الفرنسي يتعامل بحذر شديد مع أي تقارب مع ترمب، الذي يحظى بشعبية متدنية للغاية داخل فرنسا.

وأشار التقرير إلى أن رئيس الحزب جوردان بارديلا أجرى، هذا الأسبوع، مقابلات مع وسائل إعلام بريطانية، أعرب خلالها عن اتفاقه العام مع برنامج ترمب المناهض للهجرة، لكنه رفض أي دور للرئيس الأميركي في توجيه السياسة الفرنسية.

وقال بارديلا في مقابلة مع صحيفة "ذا تليجراف": "أنا فرنسي، ولذلك لا أقبل بالوصاية، ولا أحتاج إلى أخ أكبر مثل ترمب ليقرر مصير بلدي". 

من جانبه، أوضح تييري مارياني، عضو المكتب الوطني للحزب، أن "ترمب لا يبدو حليفاً مثالياً"، وقال: "ترمب يعاملنا كمستعمرة، خطابه قد لا يمثل المشكلة الكبرى، لكن تأثيره.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من الشرق للأخبار

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من الشرق للأخبار

منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 31 دقيقة
منذ 6 دقائق
منذ ساعة
منذ ساعتين
صحيفة الشرق الأوسط منذ 3 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 3 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 7 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 21 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 15 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة العربية منذ 9 ساعات
بي بي سي عربي منذ 6 ساعات