كامل عبدالله الحرمي يكتب | الأسواق النفطية بين وفرة المعروض وضبابية الأسعار

تشهد الأسواق النفطية العالمية حالة واضحة من التخمة، إذ تتدفق كميات ضخمة من النفط تفوق مستويات الطلب الفعلي، الأمر الذي يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الأسعار: هل يمكن أن يتراجع سعر برميل النفط إلى مستوى 55 دولاراً؟ إذ يبلغ إجمالي الإنتاج النفطي العالمي اليوم أكثر من 106 ملايين برميل يومياً، وهي كميات وفيرة تفوق الطلب العالمي الحالي، المقدر بنحو 104 ملايين برميل يومياً، ما يعني وجود فائض يقارب مليوني برميل يومياً في الأسواق العالمية.

وقد انعكس هذا الفائض بشكل مباشر على الأسعار، حيث تراجع سعر خام غرب تكساس الأميركي إلى نحو 57 دولاراً للبرميل، في حين يسجل خام برنت العالمي قرابة 61 دولاراً للبرميل في الوقت الراهن. وتزداد المخاوف من استمرار هذا النطاق السعري حتى نهاية العام المقبل، ما لم تتدخل منظمة أوبك لضبط مستويات الإنتاج وإعادة قدر من الاستقرار إلى الأسواق النفطية.

غير أن المنظمة قد ترى أن التدخل المتكرر لم يعد مجدياً، سواء عبر الخفض التقليدي للإنتاج أو من خلال إعادة توزيع الحصص بين أعضائها، في ظل تكرار السيناريو ذاته كل ستة أشهر أو أكثر خلال العام الواحد. ومن دون عقد اجتماع استثنائي واتخاذ قرارات حاسمة، قد تواصل أسعار النفط مسارها التراجعي.

ويبرز احتمال آخر مفاده أن منظمة أوبك قد سئمت من تكرار خفض الإنتاج، في الوقت الذي تستفيد فيه الدول المنتجة الأخرى من هذه التخفيضات، دون أن تتحمل كلفتها. وربما ترغب المنظمة في اختبار مدى الانخفاض السعري القادر على تحفيز ارتفاع فوري في الأسعار، ولو كان موقتاً، كما حدث في مرات سابقة. إلا أن هذا الارتفاع غالباً ما لا يدوم طويلًا، لتُعاد الدورة ذاتها من جديد، الأمر الذي يفتح الباب أمام التساؤل: هل هناك سيناريو بديل؟ وتزداد تعقيدات المشهد حين تنظر أوبك إلى المنتجين من خارجها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، التي يبلغ إنتاجها نحو 13.5 مليون برميل يومياً، ولاتزال تواصل التوسع بوتيرة متسارعة.

ويأمل المنتج الأميركي في تدخل سريع من أوبك لتصحيح الأسعار وتنظيم الإنتاج، بما يضمن له تحقيق المكاسب الأكبر مع نهاية العام، بعد تغطية تكاليف البحث والتنقيب والإنتاج، وتوزيع المكافآت على العاملين، والأرباح على المساهمين.

في المقابل، تجد دول (أوبك+) نفسها مضطرة إلى اللجوء للبنوك، غالباً الأميركية، لسد العجز في ميزانياتها السنوية، نتيجة عدم بلوغ السعر التعادلي المطلوب، وضعف الأسعار الناجم عن التخمة في الأسواق النفطية، والتي يُعد تزايد الإنتاج الأميركي أحد أبرز أسبابها.

وفي الوقت الذي تواصل فيه دول أوبك زيادة استثماراتها.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الراي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الراي

منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 52 دقيقة
منذ 10 ساعات
صحيفة القبس منذ 4 ساعات
صحيفة الجريدة منذ 3 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ ساعتين
صحيفة القبس منذ 4 ساعات
صحيفة الجريدة منذ ساعتين
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 3 ساعات
صحيفة الراي منذ 3 ساعات
صحيفة الراي منذ 3 ساعات