«الوطني للثروات»: استيعاب «التحيز السلوكي» للعملاء.. ركيزة أساسية لإدارة ثرواتهم بفاعلية

تناول تقرير مجموعة «الوطني للثروات»، بعنوان قيادة الفكر، النظريات المالية التقليدية التي تقوم على افتراض أن المستثمرين يتخذون قرارات عقلانية لرفع العائد المتوقع إلى الحد الأقصى، إلا أن الواقع يروي قصة مختلفة تماما، فالسلوك الاستثماري يتأثر في معظم الأحيان بالعاطفة والانطباعات الشخصية والذاكرة والتوجهات النفسية التي تشكل طريقة فهمنا للمخاطر وعدم اليقين.

ويوضح التقرير أن علم التمويل السلوكي يهدف إلى تفسير هذه التباينات من خلال تحليل العوامل النفسية المؤثرة في عملية صنع القرار، حيث يصنف التحيز السلوكي (Behavioral Bias) الذي يوجه قرارات المستثمرين، كأنماط منهجية وليست مجرد حالات فردية، مما يؤثر في كيفية قراءة الأسواق، وتقييم الفرص، والاستجابة للتقلبات.

ويشير إلى أن هذه التحيزات تمثل في كثير من الأحيان عائقا هيكليا أمام تحقيق بناء ثروة مستدامة على المدى الطويل، ويمثل استيعابها ركيزة أساسية لإدارة الثروات بفاعلية، فقد أصبح دور المستشار الاستثماري اليوم يتجاوز مجرد تصميم المحافظ الاستثمارية، ليشمل مرافقة العملاء خلال فترات الشك وعدم اليقين، والحد من القرارات العاطفية، وضمان اتساق التوجهات القصيرة الأجل مع الأهداف الاستراتيجية طويلة الأجل.

ويتشكل سلوك المستثمرين عبر مزيج من تجارب النشأة والخبرات الحياتية والتعليم والبيئة الاجتماعية، بالإضافة إلى تأثير الأزمات المالية التي مروا بها. قد تترك التجارب المبكرة خصوصا تلك المرتبطة بالخسائر الحادة، أثرا طويل الأمد على استعداد المستثمرين لتقبل المخاطر، حتى عندما تتغير ظروف السوق وتتطور بنية وهيكلية المحافظ.

كما يعتمد معظم المستثمرين على اختصارات ذهنية لتبسيط اتخاذ قرارات أسرع في مواقف معقدة. ورغم أن هذه الآلية توفر قدرا من الكفاءة، فإنها قد تقود إلى نتائج أقل من مثالية، فهذه الاختصارات هي البيئة التي تنشأ منها التحيزات السلوكية، والتي بدورها تؤثر في كيفية توزيع رأس المال، وتقييم الأداء، ومدى الالتزام بالاستراتيجية الاستثمارية.

وتنقسم التحيزات السلوكية عموما إلى فئتين رئيسيتين: التحيزات المعرفية الناتجة عن أخطاء في التفكير ومعالجة المعلومات، والتحيزات العاطفية التي تنشأ من ردود فعل غريزية وانفعالية. وتمثل التفرقة بين الفئتين عنصرا حاسما في إدارة الثروات، لأنها تحدد إذا كان من الممكن تعديل السلوك عبر التوعية، أو ما إذا كان يجب التعامل معه من خلال تصميم وهيكلة المحافظ الاستثمارية.

ويوضح تقرير الوطني للثروات أنه رغم تأثير جميع التحيزات بسلوك المستثمر، فإن هناك 3 تحيزات تترك تأثيرا كبيرا على الممارسات الحديثة في إدارة الثروات: تجنب تحقيق الخسارة (loss aversion)، والمحاسبة الذهنية (mental accounting)، والتحيز نحو المعلومات المؤكدة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الأنباء الكويتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الأنباء الكويتية

منذ 4 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 11 ساعة
صحيفة الراي منذ 12 ساعة
صحيفة الراي منذ 12 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 15 ساعة
صحيفة الراي منذ 12 ساعة
صحيفة الوطن الكويتية منذ ساعة
صحيفة القبس منذ 17 ساعة
صحيفة السياسة منذ 22 ساعة
صحيفة الراي منذ ساعتين