أعلنت شركة "فورد" الأميركية عن مراجعة شاملة لإستراتيجيتها في قطاع المركبات الكهربائية والبطاريات، متجهة إلى تقليص استثماراتها في النسخة الكهربائية الكاملة من شاحنة F-150 Lightning، مقابل تعزيز الإنفاق على الشاحنات الهجينة وحلول تخزين الطاقة المخصصة لدعم مراكز البيانات واستقرار شبكات الكهرباء.

هذا التحول الإستراتيجي الذي يهدف إلى مواءمة توجهات المستهلكين، سيترتب عليه تكاليف تقارب 20 مليار دولار حتى عام 2027، منها أكثر من 5 مليارات دولار نقدا خلال العامين المقبلين.

ووفق تقديرات الشركة، فإن نحو 50% من حجم إنتاجها العالمي بحلول 2030 سيكون من السيارات الهجينة والمركبات الكهربائية الممتدة المدى، مقارنة بنسبة 17% فقط في الوقت الراهن.

استجابة لإشارات السوق

أوضحت فورد أن القرار جاء استجابة لمطالب العملاء الذين يبحثون عن سيارات أكثر قدرة على تلبية احتياجاتهم العملية، دون التضحية بالأداء أو القدرة مقابل الاعتماد الكامل على البطاريات.

ويأتي هذا التوجه أيضا في ظل التراجع الكبير في التشريعات الخاصة بالمركبات النظيفة خلال إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبدلا من ضخ مليارات إضافية في تطوير مركبات كهربائية كبيرة لا تملك مسارا واضحا نحو الربحية، قررت الشركة إعادة توجيه رأسمالها نحو تنويع خيارات أنظمة الدفع في القطاعات التي تحقق فيها نجاحا، مثل الشاحنات المخصصة للأعمال والمركبات التجارية.

وكمثال على ذلك، ستطرح النسخة المقبلة من F-150 Lightning كسيارة كهربائية ممتدة المدى تجمع بين محرك كهربائي ومحرك بنزين، بقدرة تصل إلى 700 ميل من القيادة المتواصلة.

مشاريع جديدة

رغم هذا التحول، تواصل فورد خطتها لإطلاق جيل جديد من المركبات الكهربائية بأسعار معقولة بدءا من شاحنة كهربائية متوسطة الحجم في عام 2027.

وقال رئيس قطاع "فورد بلو" و"فورد موديل إي" أندرو فريك للصحفيين: "الزبون الأميركي يعبر بوضوح عن رغباته، وما يميز هذه الخطة أننا نمنح العملاء حرية الاختيار."وتعتقد الشركة أن هذه التغييرات ستتيح لمجال المركبات الكهربائية لديها تحقيق الربحية بحلول عام 2029، كما رفعت توقعاتها للأرباح السنوية إلى 7 مليارات دولار، في إشارة إلى ثقتها بجدوى إعادة الهيكلة.(ترجمات)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد