بدأت شركة "إل جي" مؤخرا بطرح المساعد الذكي "كوبايلوت" من مايكروسوفت عبر تحديث برمجي جديد لأجهزة التلفاز التابعة لها، في خطوة أثارت موجة من الانتقادات بين المستخدمين.
مواضيع ذات صلة وأشار عدد من مالكي الأجهزة عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى أن التطبيق ظهر تلقائيا بعد تثبيت التحديث دون وجود خيار لإزالته أو تعطيله، معتبرين أن المشكلة لا تقتصر على فرض التثبيت بل تمتد إلى مخاوف أعمق تتعلق بالخصوصية وإمكانية وصول غير معلن إلى الميكروفون أو خدمات النظام الأخرى.
إستراتيجية للتوسع تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة مايكروسوفت الرامية إلى توسيع انتشار "كوبايلوت" عبر مختلف المنصات، بعد أن أدمجته سابقا في حزمة Microsoft 365 وتطبيقات مثل Notepad وOneNote ونظام ويندوز.
غير أن بعض المستخدمين يرون أن الخدمة لا تقدم قيمة عملية كافية، وأن فرضها بهذا الشكل يعكس توجها تجاريا أكثر منه استجابة لاحتياجات المستهلكين.
وأوضح خبراء في قطاع التكنولوجيا أن مايكروسوفت بعد استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى إلى إيجاد نموذج أعمال يحقق عوائد مالية واضحة، وهو ما يفسر محاولتها إتاحة "كوبايلوت" في أكبر عدد ممكن من الأجهزة والخدمات، حتى وإن جاء ذلك على حساب رغبات المستخدمين.
ممارسات مشابهة لم يقتصر الجدل على أجهزة "إل جي"، حيث أشار مستخدمون إلى تجارب مشابهة مع شركات أخرى، مثل إعادة تنزيل تطبيق "إكس بوكس" تلقائيا في تلفزيونات سامسونغ، أو إعادة تفعيل تطبيقات مثل "راكوتين" وSamsung TV Plus رغم تعطيلها أو حذفها مسبقا.
وفي مواجهة هذه الممارسات، لجأ بعض المستخدمين إلى حلول بديلة أبرزها الاعتماد على أجهزة بث خارجية وربطها بالتلفاز باعتبارها وسيلة لتجنب التحديثات الإلزامية وتقليل جمع البيانات وتحسين الأداء عبر عتاد مستقل.
ورغم أن بعض المستخدمين قد يرحبون بوجود "كوبايلوت" في شاشاتهم، فإن غياب خيار تعطيله أو إزالته يظل مصدر إزعاج واضح، إلى درجة دفعت البعض للتصريح بأنهم لن يفكروا مستقبلا في شراء أجهزة تلفاز تتبنى مثل هذه السياسات.
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
