لم تكن البطاقة الحمراء التي تلقاها رونالد أراوخو أمام تشيلسي في دوري أبطال أوروبا مجرد لحظة طرد عابرة؛ بل كانت شرارة هددت بحرق موسم برشلونة بالكامل.
في تلك الليلة، عادت أشباح الماضي لتطارد الكتلان، وتذكر الجميع سيناريوهات الانهيار الدرامي التي اعتاد عليها الفريق في السنوات الأخيرة عند أول منعطف صعب.
كان من المتوقع أن يدخل الفريق نفقًا مظلمًا من تبادل الاتهامات وفقدان الثقة، خاصة مع الهجوم الشرس الذي تعرض له المدافع الأوروغواياني.
لكن ما حدث كان مغايرًا تمامًا للتوقعات. لم يسقط برشلونة، بل تماسك بشكل أثار إعجاب الخصوم قبل المحبين. هذا الصمود لم يأتِ بمحض الصدفة، بل كان نتاج "روشتة سحرية" وضعها المدرب هانز فليك ونفذها اللاعبون بحذافيرها، معتمدين على أربعة عوامل أساسية حولت الكارثة إلى ملحمة تلاحم.
سر سفر رونالد أراوخو نجم برشلونة إلى تل أبيب
أولاً: الإنسان قبل اللاعب.. حماية أراوخو أول وأخطر قرار اتخذه فليك كان التعامل مع أراوخو كإنسان محطم نفسيًّا وليس كمدافع أخطأ تكتيكيًّا. أدرك الألماني بذكائه أن إجبار اللاعب على البقاء تحت الأضواء وهو في هذه الحالة الهشة سيكون بمثابة رصاصة الرحمة على مسيرته ومستقبل الدفاع.
بدلًا من العقاب أو التجاهل، منح فليك لاعبه "إجازة مفتوحة"، وطمأنه بأن مكانه محفوظ فور تعافيه ذهنيًّا. هذه الرسالة لم تكن لأراوخو وحده، بل وصلت لغرفة الملابس بأكملها: "نحن عائلة تحمي أفرادها". هذا التصرف أزال فتيل القنبلة الموقوتة داخل الفريق، وأعطى اللاعبين شعورًا بالأمان النفسي؛ ما جعلهم يدينون بالولاء لمدربهم الذي تصرف كأب لا كمدير.
الأمر أخطر مما نعتقد.. تطورات مقلقة بشأن أزمة أراوخو
ثانياً: ميثاق "غرفة الملابس".. القتال لأجل الغائب العامل الثاني كان داخليًّا بحتًا. عقد قادة الفريق اجتماعًا مغلقًا بعيدًا عن الكاميرات، وكان الاتفاق واضحًا: "لن يسقط رونالد وحده". أدرك زملاء أراوخو أن استمرار النتائج السلبية سيعني استمرار الهجوم على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم سبورت
