تمكّن صناع الأفلام، سواء داخل منظومة الاستوديوهات أو خارجها، من تقديم أعمال جريئة وشخصية وخيالية على نحو جامح، وأعمال متفرّدة في رؤيتها، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتدبرس.

بعض هذه الأفلام نجح حتى في اختراق التيار السائد؛ فمن اللافت أن يكون فيلم Sinners من بين أعلى الأفلام تحقيقا للإيرادات في أميركا الشمالية هذا العام، إلى جانب كل تلك الأجزاء الآمنة، وإعادات الإنتاج، والعلامات التجارية المألوفة. إلا أن معظم هذه الأعمال يبدو مقدرا له أن يصبح من الكلاسيكيات في المستقبل.

هوليوود، كما نعرفها، تمر بتحولات زلزالية، مع مواجهة استوديو آخر، هو وارنر براذرز، لاحتمال اندماج جديد، غير أن هذه صناعة لطالما كانت مهددة، ودائما ما تجد طريقة للاستمرار. بل إن عام 2025 أظهر أيضا أن الجمهور لا يزال متعطشا لتجربة المشاهدة في قاعات السينما، سواء للصراخ بعبارة chicken jockey أمام الشاشة، أو المساهمة في تصدر KPop Demon Hunters قوائم شباك التذاكر بشكل غير رسمي بعد شهرين من عرضه على نتفليكس.

كذلك، لم تحظَ أعمال رائعة عدة بما تستحقه من مشاهدة. لكن في عام شهد أيضا رحيل أيقونات سينمائية مثل ديفيد لينش وروبرت ريدفورد ودايان كيتون وجين هاكمان، من الجيد التذكير بأن شباك التذاكر والجوائز ليست سوى مقاييس مؤقتة. الأفلام هي ما يبقى.

في ما يلي اختيارات ناقدة السينما في وكالة أسوشيتد برس، ليندسي باهر لأفضل أفلام عام 2025:

1. فيلم One Battle After Another

أخذنا بول توماس أندرسن في رحلة العام مع One Battle After Another ، وهو فيلم يجمع بين أشياء كثيرة: مهزلة ذكية، وإثارة محمومة، ودراما مؤثرة عن الأبوة المنفردة، وكوميديا صداقة.

من شبه المستحيل وصفه بشكل متماسك أو مختصر. الأداءات ممتازة من البطل حتى أصغر الأدوار المساندة، والرؤية طموحة ومتفرّدة، والنتيجة تجربة ممتعة وتذكير بتجربة لا يمكن أن تحدث حقا إلا في السينما.

(يعرض حاليا في دور السينما)

2. فيلم If I Had Legs I d Kick You

حوّلت ماري برونستين كابوسها المنزلي الشخصي إلى تعبير سينمائي خام وسريالي عن إنهاك الأمومة والجنون في If I Had Legs I d Kick You . يستند الفيلم إلى أداء جريء بلا خوف من روز بيرن، ويبدو كعصب مكشوف نابض بالحياة، وتجسيدا للقلق الوجودي. إضافة إلى مشاركة كونان أوبراين وA$AP Rocky.

(الفيلم متاح للإيجار الرقمي)

يمكن للمخرجين العظام جعل أي شيء مثيرا، حتى مغامرات لاعب تنس طاولة مفلس، هو مارتي ماوزر، في نيويورك منتصف القرن الماضي.

بنى جوش سفدي، مع شريكه في الكتابة والمونتاج رونالد برونستين، عملا ترفيهيا مشدود الأعصاب عن الطموح والأنانية، وقدّم لنا الأداء الحاسم لتيموثي شالاميه الذي كنا ننتظره. (الفيلم يطرح في دور السينما ابتداء من 25 ديسمبر)

4. فيلم Sentimental Value

تسكن أشباح الماضي والكلمات غير المقولة شقوق وأرضيات المنزل الهادئ في قلب أحدث أفلام يواكيم ترير، وهو بورتريه ناضج ومركّب عن العائلة والحزن والتسامح ووحدة الحياة الفنية. مع أداء مؤثر من ستيلان سكارسغارد بدور مخرج شهير يحاول إعادة التواصل مع ابنتيه اللتين أهملهما بسبب مسيرته، يحمل الفيلم أيضا قدرا مفاجئا من الفكاهة في استكشافه صعوبة التعبير عن الحب لمن نحبهم أكثر، حتى بالنسبة للفنانين.

(يعرض الفيلم حاليا في دور السينما)

أخيرا، كوميديا استوديو كبيرة ناجحة، وفي أكثر الحزم غرابة: إعادة إنتاج/تكملة جريئة تقف على قدميها بفضل التزام أكيفا شافر المطلق بالسخف الكامل. الفيلم الوحيد الذي أثار دموعا أكثر كان Hamnet .

(يعرض الفيلم عبر Paramount+)

فيلم شخصي آخر لا يعرف أنصاف الحلول، لا يمكن إلا لريان كوغلر أن يقدّمه. Sinners هو مزيج موسيقي بلوزي عن مصاصي دماء وعصابات لم نكن نعلم أننا بحاجة إليه. مصوَّر ومروي بحيوية، مع طاقم تمثيلي استثنائي (ومايكل بي. جوردان مرتين)، وتكفي متعه السطحية للاحتفاء به، لكن كل إطار فيه مشبع بالتاريخ والرمزية، ليشكّل واحدا من أكثر أفلام الإثارة عمقا وأصالة على شاشاتنا.

(يعرض الفيلم عبر HBO Max)

7. فيلم Sound of Falling

يتداخل الماضي والحاضر في الفيلم الثاني لماشا شيلينسكي، وهو عمل يروي قصص أربع شابات في أربع حقب زمنية مختلفة، في مزرعة واحدة شمال ألمانيا. فيلم مربك وآسر في آن، يجمع بين قصة نضوج وحكاية أشباح.

(يعرض الفيلم في دور السينما ابتداء من 16 يناير)

8. فيلم It Was Just an Accident

مشحون ومفجع، بل وداكن الفكاهة أحيانا، يطرح جعفر بناهي معضلة أخلاقية آسرة في أول أفلامه منذ سجنه. كيف يبدو العدل بعد السجن والتعذيب؟ وماذا ينبغي فعله مع من ارتكب ذلك؟ وكيف يمكن التأكد من هوية الجاني أصلا؟ (يعرض في دور السينما)

9. فيلم The Voice of Hind Rajab

واجهت كوثر بن هنية الفظائع المعاصرة بلغة السرد السينمائي، وباستخدام التسجيل الصوتي الحقيقي لنداء استغاثة طفلة قتلها الجيش الإسرائيلي.

ويعتبر فيلم The Voice of Hind Rajab ، وهو وثيقة صادمة عن حرب إسرائيل في غزة، وتدور أحداث الفيلم بالكامل داخل مركز اتصال جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

(يعرض في دور السينما الأميركية ابتداء من 17 ديسمبر)

10. أفلام Urchin و The Chronology of Water و Don t Let s Go to the Dogs Tonight

ثلاثة أفلام رائعة هذا العام جاءت من وجوه معروفة تخوض تجربتها الإخراجية الأولى.

جسّد هاريس ديكنسون واقعية اجتماعية على طريقة كين لوتش ومايك لي في Urchin ، مقدّما قصة إنسانية صريحة عن دورات التشرد.

وأثبتت كريستن ستيوارت جرأتها خلف الكاميرا كما أمامها في The Chronology of Water ، وهو عمل حي ومشحون عن الذاكرة والصدمات والإلهام.

أما إمبيث ديفيدتز فتستند في فيلم Don t Let s Go to the Dogs Tonight إلى تجربتها الخاصة في قصة شائكة عن حرب الأدغال الروديسية.

هذا المحتوى مقدم من Blinx - بلينكس