تتواصل الجهود العلمية لفهم العوامل المؤثرة في صحة القلب لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بداء السكري، وسط تزايد الاهتمام العالمي بالوقاية المبكرة من الأمراض المزمنة.
وتعرف مقدمات السكري بأنها حالة ترتفع فيها مستويات الغلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي دون أن تصل إلى حد تشخيص السكري من النوع الثاني، إلا أنها ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعد من الأسباب الرئيسية للوفاة عالميا. ويقدّر عدد المصابين بمقدمات السكري عالميا بأكثر من مليار شخص.
وبهذا الصدد، تكشف دراسة جديدة أن خفض مستويات السكر في الدم يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى المصابين بمقدمات السكري، وقد يصل هذا الانخفاض إلى النصف، ما يفتح آفاقا في الوقاية القلبية المبكرة.
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها كلية كينغز كوليدج لندن، أن إعادة مستوى الغلوكوز في الدم إلى المعدل الطبيعي أي التعافي فعليا من حالة مقدمات السكري يساهم في تقليل خطر الوفاة الناتجة عن أمراض القلب أو دخول المستشفى بسبب قصور القلب بأكثر من 50%.
وأعادت الدراسة تحليل بيانات تجربتين طويلتي الأمد في الوقاية من السكري، هما دراسة نتائج برنامج الوقاية من السكري في الولايات المتحدة (DPPOS) ودراسة نتائج الوقاية من السكري في داتشينغ بالصين (DaQing-DPOS)، حيث تابعتا مشاركين مصابين بمقدمات السكري على مدى عقود، مع التركيز على التدخلات المرتبطة بالنشاط البدني والنظام الغذائي.
وأظهرت النتائج انخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب أو دخول المستشفى بسبب قصور القلب بنسبة 58% لدى الأشخاص الذين تعافوا من مقدمات السكري، كما تراجع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
