تُعتبر كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم (AFCON) من أبرز البطولات القارية للعبة الشعبية الأولى، فهي تجمع نخبة من أفضل نجوم الساحرة المستديرة، ليس فقط في القارة السمراء، بل على المستوى الدولي أيضا.
وتقام النسخة الخامسة والثلاثين للبطولة في المغرب بين 21 ديسمبر/ كانون الأول 2025 و18 يناير/ كانون الثاني 2026، وهذا يعني أنها ستقام هذه المرة مبكراً بعض الشيء، مقارنة مع النسخ السابقة.
توقيت كأس أفريقيا يضر بالأندية الأوروبية إنها بطولة تحظى بشعبية كبيرة وله آثارها على كرة القدم الأفريقية، إلا أن لها تأثيرا لا يستهان به أيضا على الدوريات الأوروبية الكبرى: الإنجليزي والإسباني والألماني والفرنسي والإيطالي.
وكالعادة، يأتي موعد إقامة البطولة في وقت غير مناسب بالنسبة للدوريات، التي يلعب فيها عدد كبير من النجوم الأفارقة، لأن الموعد يتعارض مع جداول ومواعيد المباريات في أوروبا. وبما أن الأندية التي تضمّ لاعبين أفارقة ملزمة بالسماح لهم بالمشاركة مع منتخباتهم الوطنية، فسيكون عليها الاستغناء مؤقتا عن خدماتهم مادام كانت هناك حاجة لوجودهم في البطولة الأفريقية.
الدوري الإنجليزي .. 32 نجماً أفريقيا يغيبون أندية الدوري الإنجليزي لكرة القدم "البريميرليغ" تعتبر الأكثر تضرراً، فهناك 32 لاعباً أفريقياً تم استدعاؤهم للمشاركة مع منتخبات بلادهم، من 15 ناديا إنجليزيا. وبعض هذه الأندية سيتضرر بشكل خاص بسبب استدعاء نجوم بارزين في تشكيلاتها الأساسية، على رأسهم النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول. ومن المحتمل أن يغيب اللاعبون الأفارقة، لا سيما أولئك الذين سيصلون مع منتخبات بلادهم إلى المباراة النهائية، عن 6 مباريات بالدوري الإنجليزي، وربما 7 مباريات في بعض الحالات، إذا أخذنا مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة، بعين الاعتبار. لكن اللاعبين الذين ستغادر منتخباتهم من الدور الأول، سيغيبون عن نصف تلك المباريات فقط، علماً بأن دور المجموعات بأمم أفريقيا ينتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول.
أندية ستضرر أكثر من غيرها نادي سندرلاند سيكون الأكثر تضررا على الإطلاق. إذ تعين عليه السماح لستة لاعبين بالمغادرة دفعة واحدة، جميعهم تقريباً من تشكيلته الأساسية، وعلى رأسهم المغربي الدولي شمس الدين طالبي والسنغالي حبيب ديارا ونواه ساديكي لاعب الكونغو الديمقراطية.
بعد سندرلاند هناك ثلاثة أندية سيفقد كل واحد منها جهود ثلاثة من لاعبيه الأفارقة، وهي أندية بيرنلي (التونسي: حنبغل المجبري)، فولهام، وكذلك مانشستر يونايتد، الذي سيفتقد ثلاثة لاعبين أساسيين ومؤثرين على الجانب الأيمن، وفي مقدمتهم المغربي نصير مزراوي، لاعب بايرن ميونيخ سابقاً، الأمر الذي سيجبر المدرب روبن أموريم على إيجاد حلول بديلة خلال فترة ضغط المباريات.
أما أندية برينتفورد، إيفرتون، مانشستر سيتي (عمر مرموش وريان آيت نوري)، نوتنغهام فورست، توتنهام، وست هام، وولفرهامبتون، فسيغيب عن كل واحد منها اثنان من نجومه الأفارقة. وريان آيت نوري هو الجزائري الوحيد الذي يذهب من البرميرليغ إلى كأس أفريقيا.
بينما سيكون حظ أستون فيلا، برايتون، كريستال بالاس وليفربول أفضل إذ سيغيب لاعب واحد فقط من صفوف كل منها. علما بأن من سيغيب عن ليفربول هو محمد صلاح، نجم الفريق وأحد أبرز لاعبيه عبر التاريخ، والذي يمثل ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق. ورغم الظروف الأخيرة التي مر بها "الملك المصري"؛ إلا أن غياب صلاح سيكون مؤثرا على أداء بطل البريميرليغ.
أندية البوندسليغا .. ليفركوزن في مأزق إلى جانب البريميرليغ، تُلقي بطولة كأس الأمم الأفريقية بظلالها على الدوري الألماني.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية
