في الوقت الذي يحاول فيه ليفربول لملمة أوراقه وتجاوز الأزمة الأخيرة التي عصفت بالفريق، فاجأ النجم المصري محمد صلاح الجميع بقرار السفر إلى المملكة العربية السعودية قبل الانضمام لمعسكر منتخب بلاده استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية.
هذه الرحلة، التي قيل إنها لأداء مناسك العمرة، أثارت عاصفة من التكهنات في إنجلترا حول ما إذا كانت مجرد زيارة دينية أم خطوة تمهيدية لانتقال تاريخي إلى الدوري السعودي.
وجهة مفاجئة تزيد من التوتر
بعد عودته للمشاركة في مباراة برايتون، وتقديمه تمريرة حاسمة، بدا أن الأجواء بين صلاح والمدرب آرني سلوت بدأت تهدأ بعد تصريحات اللاعب النارية التي أعقبت مباراة ليدز، لكن قرار صلاح بالتوجه إلى جدة، بدلاً من الانضمام مباشرة لمعسكر "الفراعنة" في المغرب، أعاد التوتر إلى الواجهة.
ووفقًا لتقارير سعودية، فإن الرحلة لا تقتصر على أداء العمرة فحسب، بل قد تشمل لقاءات مع مسؤولين في وزارة السياحة السعودية، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام التساؤلات حول طبيعة هذه اللقاءات في ظل الاهتمام السعودي المتزايد بضم النجم المصري.
هل يشارف العقد على النهاية؟
على الرغم من أن إدارة ليفربول أكدت في وقت سابق أنها لا تنوي بيع صلاح في يناير، وأن عقده يمتد حتى عام 2027، إلا أن التوقيت الحساس لهذه الزيارة يثير قلق الجماهير والإدارة على حد سواء.
فاللاعب، الذي يبلغ من العمر 33 عامًا، يمثل الهدف الأبرز للدوري السعودي، الذي لم يخفِ رغبته في استقطاب الملك المصري ليكون واجهة مشروعه الرياضي، وتأتي هذه الزيارة بعد أشهر قليلة من رفض ليفربول عرضًا ضخمًا لبيعه، مما يجعل أي تحرك من جانب اللاعب نحو المملكة محط أنظار العالم.
ليفربول يستعد للمرحلة الصعبة
بينما يطير صلاح إلى جدة، يجد المدرب آرني سلوت نفسه أمام تحدٍ صعب يتمثل في قيادة الفريق خلال فترة الأعياد المزدحمة، بدءًا من مواجهة توتنهام هوتسبير، بدون نجمه الأبرز.
ويأمل سلوت أن يتمكن الفريق من الحفاظ على استقراره ونتائجه الإيجابية الأخيرة، التي بدأت بالفوز على برايتون، لضمان عدم تأثر مسيرة الفريق بغياب صلاح، أو بالتكهنات المستمرة حول مستقبله التي يبدو أنها لن تتوقف قريبًا.
هذا المحتوى مقدم من البوابة - رياضة
