تعود بطولة كأس ملك إسبانيا لتضع نادي برشلونة في مواجهة خاصة، وهذه المرة أمام نادي غوادالاخارا في مباراة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، ففي مدينة غوادالاخارا، تحولت المباراة إلى حدث تاريخي هو الأهم في مسيرة النادي الممتدة لـ 78 عامًا.
وقد تجاوز الاهتمام بقدوم فريق المدرب هانزي فليك كل التوقعات، مما اضطر النادي المحلي إلى توسيع سعة ملعبه وإعلان نفاذ التذاكر قبل أيام من الموعد، لكن الإثارة لم تقتصر على الجانب الرياضي فحسب، بل قرر النادي المضيف استغلال الأضواء المسلطة عليه لزيادة شهرته الإعلامية بخطوة جريئة لم تمر مرور الكرام.
الروافع تشعل الأجواء: استفزاز غوادالاخارا لبرشلونة
بحسب "موندو ديبورتيفو"، اختار نادي غوادالاخارا، الذي يدربه بيري مارتي، أن يذهب أبعد من الترحيب التقليدي، حيث نشر عبر حساباته النشطة على وسائل التواصل الاجتماعي ملصقًا ترويجيًا يحمل رسالة ساخرة وواضحة: "رافعة في طريقنا نحو دور الـ16".
هذه العبارة هي إشارة مباشرة وساخرة لمفهوم "الروافع الاقتصادية" الذي استخدمه برشلونة في السنوات الماضية لبيع أصول مستقبلية للنادي، مثل حقوق البث التلفزيوني وجزء من "برشلونة ستوديوز"، بهدف تعزيز ميزانيته والقدرة على تسجيل اللاعبين.
انتشر المنشور كالنار في الهشيم عبر الشبكات الاجتماعية، وحصد آلاف التعليقات والمشاركات، ليصبح أحد أكثر المواضيع تداولاً قبل مواجهة الكأس، ويرى مسؤولو غوادالاخارا أن هذه المبادرة تأتي في إطار روح الدعابة واستغلال التركيز الإعلامي الذي يرافق برشلونة دائمًا.
ردود الفعل: بين السخرية والحذر الكتالوني
في المقابل، كان رد الفعل من الجانب الكتالوني مختلفًا، فبينما يرى البعض أن الرسالة لا تتعدى كونها مزحة تسويقية، دعا نادي برشلونة إلى توخي الحذر واللعب باحترام، مذكّرًا بأن بطولة كأس الملك لا تقبل التهاون، وأن المفاجآت هي جزء أصيل من سحر هذه المسابقة.
وفي محاولة لتخفيف حدة التوتر، نشر نادي غوادالاخارا رسالة أخرى عبر منصة "إكس" أكد فيها على الاحترام، وجاء فيها: "شرف لنا أن نقابل ملك الكؤوس"، ومسلطًا الضوء على الألقاب الـ 32 التي يحملها برشلونة في هذه البطولة، كونه البطل التاريخي لها.
هذا المحتوى مقدم من البوابة - رياضة
