تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات الندوة الدولية الثانية، التي تنظِّمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وسط حضور دولي واسع يضم نخبة من كبار علماء الشريعة والخبراء من مختلف دول العالم.
وشهدت الفعاليات انطلاق الجلسة العلمية الثالثة لتعميق النقاش العلمي حول دَور الفتوى في مواجهة التحديات المعاصرة، والتي يترأسها الشيخ أرشد محمد، مفتي المجمع الوطني للإفتاء والشؤون الإسلامية بجنوب أفريقيا، وعقَّب عليها الدكتور يوسف عامر، عضو مجلس الشيوخ.
وفي إطار تناول الأبعاد الفكرية والتحديات المعاصرة المرتبطة بالفضاء الرقْمي، قدَّمت الدكتورة غادة عبد الجليل أحمد الغنيمي، أستاذ العقيدة والفلسفة المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالإسكندرية، بحثًا علميًّا بعنوان: «دور الفتوى في مواجهة الغزو الثقافي في زمن العولمة الرقمية»، تناولت خلاله التحولات العميقة التي يشهدها العالم المعاصر بفعل الثورة الرقمية، وما أفرزته من تأثيرات ثقافية وفكرية عابرة للحدود.
وأكدت د.غادة أن العولمة الرقمية أسهمت في تكثيف تدفق القيم والأفكار والسلوكيات عبر المنصات الرقمية؛ الأمر الذي جعل فئة الشباب أكثر عرضةً للتأثر بمضامين ثقافية وافدة قد تتعارض مع الهُوية الدينية للمجتمعات الإسلامية، لافتةً النظر إلى أن اتساع نطاق التأثير الرقمي أسهم في بروز موجات من الغزو الثقافي تستهدف زعزعة القيم وإعادة تشكيل الوعي الجمعي.
اكتشاف المزيد
أخبار مصر
خدمات إخبارية
مظلات مطر
اشتراك في خدمات الطقس
موقع مبتدا
كتب عن الصحة
محتوى فيديو
أخبار توك شو
راديو 9090
قمصان فرق كرة القدم
وأوضحت "الغنيمي" أن الفتوى الشرعية تضطلع بدور محوري في الإرشاد والتقويم وحماية الهوية الدينية، مؤكدة الحاجة إلى خطاب إفتائي واعٍ يجمع بين الأصالة الشرعية والفهم العميق للواقع الرقمي، بما يمكِّنه من التعامل مع التحديات المستجدة برؤية إسلامية متزنة.
وبيَّنت أن الدراسة اعتمدت على المنهج الاستقرائي لرصد مظاهر الغزو الثقافي، إلى جانب المنهج التحليلي لدراسة المفاهيم والأُطر الشرعية المرتبطة بالفتوى، وتحليل أدوات الغزو الثقافي ومظاهره وتأثيراته في تشكيل الوعي الديني، مشيرة إلى أن البحث ينطلق من إشكالية رئيسية تتعلق بمدى تأثير الغزو الثقافي على الشباب المسلم والموقف الإسلامي من العولمة الثقافية في ظل دعوات الاندماج في الفكر العالمي.
واختتمت أستاذ العقيدة والفلسفة بحثها بالتأكيد على أن الفتوى تمثل إحدى أهم أدوات حماية الهوية الدينية في مواجهة التأثيرات الثقافية الوافدة، مع ضرورة تقديم توصيات عملية تعزز من فاعلية الإفتاء في التعامل مع التحديات الرقمية المتجددة، بما يسهم في صون الهُوية وترسيخ القيم في عصر العولمة الرقمية.
اكتشاف المزيد
دورات تدريبية للانتخابات
ملابس للطقس البارد
قمصان فرق كرة القدم
نظارات شمسية
تحليل سياسي
أخبار عاجلة
أدوات تحليل اقتصادي
ملابس رياضية
كتب عن الصحة
راديو 9090
وفي إطار ذلك، قدَّم الدكتور أحمد خليفة شرقاوي أحمد، أستاذ قانون المرافعات بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، ورئيس الإدارة المركزية لشؤون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، بحثًا بعنوان: "أثر الفتوى في ترسيخ القيم الأخلاقية والحد من الانحراف السلوكي"، أوضح خلاله أن الفتوى الشرعية الرشيدة تمثل أداة مركزية في بناء الإنسان وصون المجتمعات، لفاعليتها في ترسيخ منظومة القيم الأخلاقية، وضبط السلوك الإنساني وتحقيق الأمن المجتمعي، مشددًا على أن رسالة الإفتاء لا تقتصر على بيان الحكم الشرعي فحسب، بل تمتد إلى الإصلاح والتقويم وحماية المجتمع من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع مبتدا
