أكد المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور فيصل الحميدان، اليوم الثلاثاء، أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة محورية قادرة على تحويل التحديات المائية إلى فرص واعدة وتحويل البيانات إلى قرارات دقيقة تدعم استدامة الموارد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحميدان في افتتاح ورشة العمل الإقليمية (الذكاء الاصطناعي للإدارة المستدامة لموارد المياه في دول مجلس التعاون الخليجي) نيابة عن راعي الورشة وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس أمناء المعهد الدكتور نادر الجلال وينظمها المعهد على مدى يومين.
وقال الحميدان إن العلم والابتكار يشكلان بوابة العبور إلى المستقبل وقد أصبح الذكاء الاصطناعي من أبرز الأدوات الأساسية في إدارة الموارد المائية نظرا إلى قدراته الاستثنائية في جمع البيانات وتحليلها والتنبؤ بالتغيرات المستقبلية بدقة عالية.
وأضاف أن المنطقة تواجه تحديات تتعلق بندرة الموارد الطبيعية للمياه وتذبذب معدلات هطول الأمطار وازدياد الطلب نتيجة النمو السكاني وتوسع الأنشطة التنموية لذا فإن توظيف التقنيات الحديثة يفتح آفاقا جديدة لحلول مبتكرة تعزز كفاءة التشغيل وتطور آليات التخطيط بما يسهم في تعزيز الأمن المائي.
وأوضح أن تنظيم هذه الورشة يعكس التزام معهد الأبحاث بتبني أحدث التقنيات العالمية والارتقاء بالقدرات الوطنية مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار تقني بل أصبح عاملا محوريا في بناء أنظمة مائية ذكية قادرة على التكيف مع التحولات المناخية والبيئية.
ونوه الحميدان بالقضايا المحورية التي تتناولها جلسات الورشة وتشمل الجاهزية الوطنية للذكاء الاصطناعي والسيادة الرقمية وأمن البيانات والنمذجة الذكية وصولا إلى التطبيقات المستدامة وتعزيز الوعي المجتمعي بما يسهم في توليد أفكار مبتكرة وصياغة استراتيجيات عملية.
من جانبه أكد ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور محمد الرشيدي في كلمته أن ملف المياه من أكثر الملفات الاستراتيجية أولوية لدى دول المجلس لارتباطه المباشر بالأمن المائي والغذائي ومتطلبات التنمية المستدامة.
وقال الرشيدي إن دول (التعاون) وضعت خارطة طريق واضحة لتعزيز العمل المشترك توجت بإعداد استراتيجية المياه الخليجية عام 2016 التي تم تحديثها العام الحالي لمراعاة المتغيرات الإقليمية والدولية.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمثل حاليا أحد أهم الممكنات التقنية القادرة على إحداث نقلة نوعية في إدارة قطاع المياه عبر تحسين كفاءة التشغيل وخفض الفاقد وتحسين إدارة الشبكات بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ولاسيما الهدف السادس المعني.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الأنباء الكويتية
