تتزايد المخاوف من انتشار مقاطع فيديو وصور مزيفة تُنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتُظهر مشاهد خيالية لمدن مستقبلية تغيّرت معالمها بشكل مثير للجدل.ويحذر الخبراء من أن هذه المقاطع تُستخدم أحياناً في نشر معلومات مضللة، أو دعم روايات متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل سهولة إنتاجها وسرعة انتشارها.لكن في المقابل، بات الذكاء الاصطناعي نفسه جزءا من الحل، إذ تطوّر الشركات أدوات متقدمة لاكتشاف المحتوى المفبرك بدقة متزايدة، وتُستخدم هذه التقنيات حالياً من قبل منصات كبرى مثل "تيك توك" و"ميتا" للتحقق من صحة الفيديوهات والصور المنتشرة على الإنترنت.ولاختبار أدوات الذكاء الاصطناعي، طلبت وكالة فرانس برس من برامج "تشات جي بي تي" و"غروك" و"جيميناي" و"فيو 3" عرض صور لندن ومدن أخرى في عام 2050، ووجدوا أنها تُنتج عموما صورا إيجابية إلى حد ما. لكنّ الخبراء الذين قابلتهم وكالة فرانس برس أوضحوا أن من السهل توجيه برامج الدردشة الآلية لإنشاء صور عنصرية. ويُحذّر رئيس قسم الأبحاث في "إيه آي فورنسيكس" سلفاتوري رومانو من أن أيًا من هذه البرامج لا يتمتع بدقة تامة. ويرى أن ذلك "يمكن الجهات الخبيثة من استغلال برامج الدردشة الآلية لإنتاج صور تشبه تلك المتعلقة بالمهاجرين".ويرى الباحثون أن تعزيز هذه الأدوات وتكاملها مع جهود التحقق من المعلومات يمكن أن يحدّ من تأثير التضليل البصري، ويعيد الثقة إلى ما نراه على شاشاتنا.للمزيد :-كيف اتكلم مع الذكاء الاصطناعي(أ ف ب)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد