في قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية، يناقش العلماء والخبراء خارطة طريق لإعادة هندسة العمر البشري، عبر ابتكارات تمتد من إنتاج الأعضاء الحية في المختبرات إلى محركات الذكاء الاصطناعي الاستباقية، ومع إرساء الإمارات لأول إطار تنظيمي يمنح البشرية سنوات مديدة من العافية. فوربس للمزيد

دخل قطاع الرعاية الصحية حقبة جديدة لم تعد فيها حدود العمر البشري رهينة الحتمية البيولوجية، بل أصبحت مجالاً لإعادة التشكيل بفضل ابتكارات جريئة في علوم مكافحة الشيخوخة.

في هذا السياق، ناقشت إحدى جلسات الحوار في قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية كيف تسعى الإمارات إلى إعادة صياغة المنظومة الصحية ارتكازًا على الوقاية الاستباقية وتقنيات الطب التجديدي.

جمعت الجلسة الرئيسة التنفيذية لمعهد الحياة الصحية في أبوظبي الدكتورة نيكول سيروتين، والمديرة التنفيذية لطول العمر في "بيورهيلث" الدكتورة هندة دقّاق، والرئيسة التنفيذية لشركة EpiBone من الولايات المتحدة الدكتورة نينا تاندون، وكبيرة المسؤولين العلميين في (LongevityTech.fund) بالولايات المتحدة الدكتورة آنا باروني.

وأدار الجلسة الاستشاري والأستاذ المساعد في الجراحة في "كليفلاند كلينك أبوظبي" الدكتور يزن الجابري.

دمج الذكاء الاصطناعي بالتدريب الصحي: محرك متكامل لإطالة العمر أكدت الدكتورة نيكول سيروتين أن المعهد يتبنى نموذجاً شمولياً فريداً يدمج بين البحوث السريرية والابتكار التكنولوجي لتمديد "العمر الصحي" للأفراد وليس مجرد العمر الزمني.

وفي الشق التقني، أوضحت أن المعهد نجح في تطوير "محرك رقمي" مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يملك القدرة على تحليل آلاف البيانات المستخلصة من الفحوص الجينية، والحركة الوظيفية، ومعدلات استهلاك الأكسجين، ما يمنح النظام قوة فائقة في التنبؤ بمخاطر الأمراض وتغيير مسارها قبل وقوعها عبر رؤى دقيقة تفهم الاحتياجات الفريدة لكل فرد.

وعلى الجانب التطبيقي، شددت سيروتين على أن التكنولوجيا تظل ناقصة دون "العامل الإنساني"، معتبرة أن التحدي الحقيقي لا يكمن في معرفة الحلول النظرية كالتأمل أو الرياضة، بل في "كيفية التحقيق الفعلي" لهذه الأهداف في حياة الناس اليومية.

ولتجاوز هذه الفجوة، يجمع المعهد بين التكنولوجيا المتقدمة وفريق متعدد التخصصات من المدربين الصحيين، لتحويل البيانات المعقدة إلى خطط عمل فردية بسيطة وقابلة للتطبيق.

واختتمت بأن هذا التكامل بين دقة الذكاء الاصطناعي ومرونة التدريب البشري، المدعوم بالتثقيف والالتزام، هو المسار الأمثل لتحقيق نتائج صحية مستدامة تنعكس إيجاباً على رفاهية المجتمع في عام 2025.

إطار تنظيمي لطب "إطالة العمر" يجسد الاستراتيجية الوطنية أكدت الدكتورة هندة دقّاق أن دولة الإمارات تترجم طموحاتها إلى واقع ملموس عبر سياسات وطنية سبّاقة، حيث تعمل "بيورهيلث" في انسجام تام مع الاستراتيجية الوطنية لبناء نموذج صحي يضمن حياة أطول وأكثر جودة للسكان.

وأشادت دقّاق بريادة أبوظبي ودور الحكومة ودائرة الصحة في إطلاق "ميثاق إطالة العمر" وتطوير إطار تنظيمي لترخيص مراكزه، في خطوة تُعد الأولى من نوعها عالمياً، مؤكدة أن هذه البنية التحتية والأسس التشريعية المتينة هي ما يمنح المؤسسات الوطنية القدرة على الابتكار والبناء فوق قواعد صلبة ومعتمدة دولياً.

وعلى الصعيد التنفيذي، لفتت دقّاق إلى أن هذا الإطار التشريعي يدعم ركيزتين أساسيتين هما العلم القائم على الأدلة والابتكار الرقمي، حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تحليل البيانات الضخمة المستخلصة من الفحوص والتصوير الطبي.

وأشارت في هذا السياق إلى دور منصة "بورا" الرقمية التابعة لـ "بيورهيلث" في تحويل هذه البيانات الهائلة إلى رؤى شخصية دقيقة، ما يسهم في الانتقال من النموذج التقليدي إلى نموذج صحي استباقي يضع التوعية المجتمعية في قلب أولوياته.

واختتمت بالتأكيد على أن التنفيذ الميداني والالتزام الحكومي الراسخ يظلان المحرك الحقيقي لنجاح هذا النموذج الصحي الفريد.

تسريع الابتكارات في إنتاج "أعضاء حية" كشفت الدكتورة نينا تاندون عن آفاق مذهلة في الطب التجديدي تتمثل في تطوير عظام وغضاريف بشرية داخل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من فوربس الشرق الأوسط

منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 11 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 13 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 5 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 15 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 18 ساعة