من 59 دولة.. تفاصيل جديدة بشأن القوة الدولية المقرر نشرها في غزة

تتسارع التحركات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لنشر القوات الدولية في قطاع غزة، كأحد التفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار اتفاق إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية، التي استمرت لعامين، وسط حديدث عن أن نشرها سيكون في يناير المقبل.

فقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن 59 دولة أبدت استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة، موضحًا أن هذه القوة «تعمل بالفعل»، مع خطط لضم مزيد من الدول خلال الفترة المقبلة.

ولم يتضح ما الذي يقصده بأنها تعمل بالفعل، حيث إنه لم يتم إلى الآن نشر أي قوات أو حتى الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي يأتي نشر القوات ضمنها.

غير أنه قال: «أعتقد أنها قائمة بالفعل بصيغة ما، وهي تعمل بالفعل بشكل قوي جدًا، لكنها ستزداد قوة أكثر فأكثر، وتنضم إليها دول إضافية. هم موجودون بالفعل، لكنهم سيرسلون، وسيرسلون أي عدد من القوات أطلبه منهم».

والشهر الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا مقدمًا من الولايات المتحدة يأذن بإنشاء «قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة»، وذلك بتأييد 13 عضوًا، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.

ويتيح القرار إنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة، تنشر تحت قيادة موحدة يقبلها مجلس السلام، الذي ورد ضمن خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب.

وتتألف هذه القوة من قوات تساهم بها الدول المشاركة، بالتشاور والتعاون مع مصر وإسرائيل، وباستخدام جميع التدابير اللازمة لتنفيذ ولاية هذه القوة الدولية، وذلك بما يتفق مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.

وبموجب القرار، ستعمل القوة الدولية على مساعدة مجلس السلام في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام الترتيبات التي قد تكون ضرورية لتحقيق أهداف الخطة الشاملة.

النشر في يناير

وكان مسؤولان أمريكيان قد قالا لوكالة «رويترز» منذ أيام إنه قد يتم نشر قوات دولية في قطاع غزة في وقت مبكر من يناير 2026، لتشكيل قوة إرساء الاستقرار التي أذنت بها الأمم المتحدة، لكن لم يتضح بعد سُبل نزع سلاح حركة «حماس».

وأكدا أن القوة الدولية لإرساء الاستقرار لن تقاتل حماس، موضحين أن دولًا كثيرة أبدت اهتمامها بالمساهمة، وأن مسؤولين أمريكيين يعملون حاليًا على تحديد حجم القوة الدولية وتشكيلها وأماكن إقامتها وتدريبها وقواعد الاشتباك.

وبحسب المسؤولين، فإنه يجري النظر في تعيين جنرال أمريكي يحمل نجمتين لقيادة القوة، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.

مؤتمر دولي

وفي هذا الإطار، تعقد القيادة المركزية الأمريكية اليوم الثلاثاء مؤتمرًا خاصًا في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة ممثلين عن 40 دولة، معظمهم عسكريون، بهدف بلورة قائمة الدول التي ستشارك في هذه القوة العسكرية.

وسيشارك في المؤتمر، بحسب الإعلام العبري، دول أعلنت بالفعل استعدادها لإرسال قوات إلى قطاع غزة، إلى جانب دول لا تزال تدرس موقفها.

وفور دخول القوات الدولية، فمن المفترض أن تنسحب إسرائيل من الخط الأصفر إلى الخط الأحمر لتقليص مساحة سيطرتها أكثر.

هذا، وأكد رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة خليل الحية، الأحد، أن مهمة القوة الدولية المزمع تشكيلها يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة، دون أن يكون لها أي مهام داخل القطاع.

وفي التاسع من أكتوبر 2025، أُعلن عن التوصل إلى اتفاقٍ جديدٍ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأ سريانه في اليوم التالي، وذلك خلال مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية تقودها حركة حماس، استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، في إطار الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويُعدّ هذا الاتفاق الثالث من نوعه منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ تمّ التوصل إلى الاتفاق الأول في نهاية نوفمبر 2023 واستمر سبعة أيام، تلاه اتفاق ثانٍ في يناير 2025 دام نحو 58 يومًا، قبل أن ينهار كلاهما بسبب التعنّت الإسرائيلي.

وأوقف هذا الاتفاق حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين ضد المدنيين العزّل في قطاع غزة، حيث أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 241 ألف شخص، فضلًا عن دمار هائل لحق بالمنازل السكنية والبنى التحتية، ومجاعة أودت بحياة مئات الأشخاص.


هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة دار الهلال

منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ ساعة
مصراوي منذ 3 ساعات
صحيفة الدستور المصرية منذ 8 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 9 ساعات
موقع صدى البلد منذ 7 ساعات
موقع صدى البلد منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات