في ظل التغيرات الجوية الحادة التي تشهدها البلاد، والتي تتمثل في تساقطات مطرية قوية وثلوج كثيفة مصحوبة بـرياح وعواصف قوية وموجات برد قارس، بادرت وزارة التربية الوطنية إلى إصدار توجيهات صارمة وعاجلة.
في هذا السياق، دعت الوزارة مديرتي ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين إلى التطبيق الفوري لـجميع الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية اللازمة. الهدف الأسمى من هذه الخطوة هو ضمان سلامة التلميذات والتلاميذ، بالإضافة إلى الأستاذات والأساتذة، وأطر الإدارة التربوية، وكافة مرتفقي المؤسسات التعليمية، خاصة المقيمين بـالأقسام الداخلية.
تفعيل خلايا اليقظة والتعامل الفوري مع النشرات الإنذارية
لضمان أعلى مستويات التأهب، أوصت الوزارة بما يلي:
تفعيل خلايا اليقظة على مستوى الأكاديميات، المديريات الإقليمية، والمؤسسات التعليمية، وفقاً للمذكرة التنظيمية السابقة.
تحسيس وتعبئة جميع الأطر الإدارية والتربوية والممونين بشأن تفعيل الإجراءات الوقائية لمواجهة الاضطرابات المناخية.
إشراك جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وأسرهم، خاصة في المناطق الأكثر عرضة لتأثير التقلبات المناخية.
التعامل بـيقظة وتفاعل فوري مع النشرات الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، مع التنسيق المستمر مع السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية لاستباق المخاطر.
تدابير السلامة: إيقاف الدراسة عند الضرورة وضمان الأمن المدرسي
كما شددت الوزارة على إجراءين حاسمين لضمان الأمن المدرسي:
_ عدم استعمال القاعات الدراسية التي يتبين أنها تشكل خطراً على سلامة رواد المؤسسة، مع وجوب اتخاذ التدابير الاستعجالية لصيانتها وترميمها فوراً.
_ تفويض التوقيف المؤقت للدراسة كـإجراء احترازي وكلما دعت الضرورة القصوى لذلك، للحفاظ على سلامة الجميع.
وفي المقابل، أكدت الوزارة على ضرورة الاستئناف الفوري للدراسة بمجرد تحسن الأحوال الجوية، مع الالتزام بتأمين الزمن المدرسي للتلاميذ من خلال استدراك الحصص الدراسية التي تم تفويتها بسبب التوقف المؤقت.
هذا المحتوى مقدم من جريدة أكادير24
