تحولت إصابة الدولي السنغالي الشاب أساني دياو قبل أيام قليلة من انطلاق كأس أفريقيا 2025 بالمغرب، إلى شرارة أزمة حادة بين الشارع الرياضي في السنغال ومدرب نادي كومو الإيطالي، الإسباني سيسك فابريغاس، في قضية اختلط فيها الغضب الرياضي بالإهانات العنصرية وحملات التشهير الإلكتروني.
وينافس المنتخب السنغالي ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات البنين وجمهورية الكونغو الديموقراطية وبوتسوانا، في كأس أمم أفريقيا المقرر انطلاقتها يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول وتستمر حتى 18 يناير/ كانون الثاني.
وجاءت الإصابة التي تعرض لها دياو مساء الإثنين في توقيت بالغ الحساسية، إذ كان اللاعب يستعد للالتحاق بمعسكر "أسود التيرانغا" استعدادا للبطولة القارية.
وخلال مباراة كومو أمام روما، قاد دياو هجمة مرتدة طويلة بعد ركنية، قبل أن يسدد كرة تصدى لها المدافع إيفان نديكا، لينهار بعدها أرضًا غير قادر على مواصلة اللعب، ويغادر الميدان باكيًا في الدقيقة 38.
موجة غضب في السنغال قبل كأس أفريقيا 2025
حسب فوت ميركاتو هذا المشهد فجر موجة غضب عارمة في السنغال، خاصة أن اللاعب شارك أساسيا مع ناديه في وقت كان من المفترض أن يكون فيه رفقة المنتخب قبل أيام عن انطلاق كأس أفريقيا 2025.
وزاد الاحتقان بسبب تصريحات سابقة لفابريغاس، عبّر فيها عن رفضه توقيت استدعاء دياو للمنتخب، مؤكدا أنه تحفظ على القرار بعد محادثة وصفها بـ"غير المريحة" مع مدرب السنغال.
ردود الفعل لم تتأخر، إذ تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة هجوم مفتوح على المدرب الإسباني، تجاوزت حدود النقد الرياضي لتصل إلى تعليقات وإشارات عنصرية، ما وضع فابريغاس في قلب عاصفة إعلامية وأخلاقية.
فابريغاس يدافع عن نفسه وأساني دياو الخاسر الأكبر
ورغم ذلك، خرج المدرب الإسباني للدفاع عن موقفه في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، موضحا أن دياو يعاني إصابة على مستوى العضلة القابضة، ومؤكدا احترامه للمنتخبات الوطنية، لكنه اعتبر أن الضغط النفسي على لاعب في سن العشرين قد يضر بمستقبله.
4 نجوم في دوري روشن السعودي مُرشحون لصناعة الفارق في الكان اقرأ المزيد
كما كشف عن حوار متوتر مع مدرب السنغال، أشار فيه إلى تهديد بحرمان اللاعب من المشاركة في كأس العالم في حال عدم التحاقه بالمنتخب، واصفا ذلك بالأمر "غير العادل والمؤسف".
وبين تبادل الاتهامات وتصاعد التوتر، يبقى أساني دياو الخاسر الأكبر في هذه القضية، إذ تحوم الشكوك حول مشاركته في أول كأس أفريقيا في مسيرته، وسط صراع مفتوح بين مصلحة النادي وطموحات منتخب السنغال وغضب جماهيري تجاوز حدود المستطيل الأخضر.
هذا المحتوى مقدم من winwin
