أطلق مدرب المنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش، رسالة مباشرة وحماسية للاعبيه مع انطلاق التحضيرات الرسمية لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تركيزًا كاملًا، وجاهزية بدنية عالية، وتحملًا جماعيًا للمسؤولية من أجل طي صفحة الإخفاقات القارية الأخيرة.وباشر منتخب الجزائر، أمس الاثنين، تحضيراته في المركز التقني بسيدي موسى، حيث يقيم تربصًا أوليًا يدوم 4 أيام، قبل شدّ الرحال يوم الجمعة 19 ديسمبر نحو المغرب، الذي يحتضن البطولة القارية حتى 18 يناير 2026.خطاب حماسي من فلاديمير بيتكوفيتشوقبل انطلاق أول حصة تدريبية، عقد بيتكوفيتش اجتماعًا مصغرًا مع لاعبيه، شدد خلاله على أهمية استغلال فترة التحضير القصيرة بالشكل الأمثل، خاصة من الناحية البدنية، قائلًا:“أمامنا 4 أيام فقط للتحضير والعمل وتقديم كل شيء، خصوصًا بدنيًا. هذه المرحلة أساسية لما ينتظرنا”.وأكد المدرب البوسني أن الانضباط والعمل الجماعي سيكونان مفتاح النجاح، داعيًا لاعبيه إلى التحلي بالتركيز والجدية منذ اليوم الأول.واعتمد الطاقم الفني برنامجًا مرنًا يراعي الحالة البدنية لكل لاعب؛ إذ خضع اللاعبون الذين شاركوا مؤخرًا في مباريات رسمية لجلسات استشفاء، بينما أجرى بقية العناصر تدريبات بالكرة في أجواء اتسمت بالحماس والانضباط.وسُجّل غياب سمير شرقي بسبب إصابة عضلية في الفخذ، حيث فضّل الجهاز الفني إراحته، مع تأكيد الاتحاد الجزائري لكرة القدم ثقته في جاهزيته قبل المباراة الافتتاحية.نظرة واقعية للبطولةوفي تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اعتبر بيتكوفيتش أن المغرب، بصفته البلد المنظم، يُعد من أبرز المرشحين للتتويج بفضل عاملي الأرض والجمهور، مشيرًا إلى أن الترشيحات المسبقة تشكل ضغطًا إضافيًا، لكنها لا تحسم النتائج داخل الملعب.وبخصوص “الخضر”، شدد المدرب على ضرورة تجاوز عقدة الخروج المبكر من نسختي 2022 و2024، مؤكدًا أن الهدف الأول هو تخطي دور المجموعات قبل التفكير في الأدوار المتقدمة، مع اعتماد الواقعية بعيدًا عن الوعود الكبيرة.مجموعة الجزائر في كأس أمم إفريقيا 2025وسيخوض المنتخب الجزائري مباريات دور المجموعات في الرباط على ملعب مولاي الحسن، حيث يواجه منتخبات السودان، وبوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية، في اختبار حقيقي لمدى جاهزيته وقدرته على استعادة مكانته القارية.اختيارات مثيرة للجدلوأثارت قائمة بيتكوفيتش بعض الجدل، أبرزها عودة الحارس أنطوني ماندريا بدل المصاب أليكسيس قندوز، رغم نشاطه في الدرجة الثالثة الفرنسية، في قرار غير مسبوق تقريبًا في تاريخ “الخضر”. كما طُرحت تساؤلات حول توازن بعض الخطوط، خاصة الدفاع ووسط الميدان، وغياب بعض الأسماء التي تألقت مؤخرًا.في المحصلة، يدخل المنتخب الجزائري كأس أمم إفريقيا بروح جديدة وطموح حذر، فيما يبقى الرهان الحقيقي على قدرة بيتكوفيتش ولاعبيه على ترجمة الخطاب التحفيزي إلى نتائج داخل الملعب، واستعادة الثقة بعد خيبتين قاريتين متتاليتين.(المشهد)۔۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
