أثار مستقبل مشروع البتروكيماويات الضخم في سلطنة عمان، المعروف باسم "مجمع الدقم" - وهو المشروع المشترك مع الكويت- تساؤلات واسعة بشأن مستقبله، خاصة مع ضخامة الاستثمارات المخططة وأهميته للصناعات التحويلية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وبحسب تقارير تابعتها منصة الطاقة الإخبارية المتخصصة في شؤون النفط والغاز (مقرّها واشنطن)، فقد جاءت هذه التساؤلات في وقت يشهد فيه قطاع البتروكيماويات العالمي ضغوطًا مرتبطة بتباطؤ الطلب وتقلبات أسعار النفط، ما دفع بعض الشركات إلى إعادة هيكلة استثماراتها ومراجعة التزاماتها الرأسمالية في مشروعات كبرى.
ووفق تصريحات رسمية كويتية، فإن مشروع البتروكيماويات الضخم في سلطنة عمان لم يُلغَ، والعمل مستمر فيه بالتنسيق مع الجهات المعنية في مسقط، في إطار رؤية طويلة الأجل تستهدف تعظيم القيمة المضافة من موارد الطاقة وتعزيز التكامل الصناعي الخليجي.
وتُظهر خلفية المشروع أن انسحاب شركة سابك السعودية يمثّل تطورًا مفصليًا، لكنه لم يُغيّر جوهر الشراكة الأساسية القائمة، إذ ترى الكويت ومسقط أن المشروع إستراتيجي، حتى في حال تطلّب الأمر تنفيذه دون شريك ثالث.
مشروع البتروكيماويات في سلطنة عمان
قال وزير النفط الكويتي طارق سليمان الرومي، إن الكويت تبحث حاليًا عن شريك جديد لمجمع البتروكيماويات في سلطنة عمان، الذي من المزمع إنشاؤه في الدقم، مؤكدًا أن التنفيذ سيستمر بالتعاون مع مسقط حتى دون العثور على مستثمر إضافي.
وأوضح الرومي، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة، أن المشروع يحظى بأهمية خاصة ضمن خطط التكامل الصناعي، مشددًا على أن غياب الشريك لا يعني التراجع، بل المضي قدمًا وفق الصيغة المتاحة حاليًا.
وأشار إلى أن الرؤية المشتركة مع سلطنة عمان تقوم على الاستفادة من البنية التحتية القائمة، وعلى رأسها مصفاة الدقم، بما يدعم الصناعات البتروكيماوية، ويعزّز تنافسية المنتجات في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأضاف وزير النفط الكويتي أن عملية البحث عن شريك في المشروع ما تزال قائمة، سواء من شركات تشغيل أو مزودي تقنيات أو مستثمرين ماليين، بما يضمن أفضل هيكل تمويلي وتشغيلي للمجمع الصناعي الضخم.
وبيّن الوزير طارق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشبيبة
