الوصال ـــ تحدّث الصحفي والكاتب المهتم بالشأن الاقتصادي خلفان الطوقي، خلال مشاركته في برنامج «منتدى الوصال»، عن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة العُمانية الهندية، واصفًا إياها بأنها محطة مفصلية في مسار العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، وتمثل انتقالًا من التبادل التجاري التقليدي إلى شراكة أوسع قائمة على التسهيلات والاستثمار طويل الأمد.
علاقات تاريخية
وتناول الطوقي الجذور التاريخية للعلاقات العُمانية الهندية، مشيرًا إلى أنها علاقات ضاربة في القدم تعود لقرون، وتجاوزت الجانب التجاري لتشمل أبعادًا ثقافية وسياسية، مؤكّدًا أن الموقع الجغرافي لعُمان وقربها من الموانئ الهندية شكّل عبر التاريخ عنصرًا حاسمًا في هذا التواصل المستمر.
مفهوم الاتفاقية
واستعرض الطوقي مفهوم الاتفاقية الشاملة، موضحًا أنها تختلف عن اتفاقيات التجارة الحرة التقليدية، كونها تمنح مزايا أوسع للقطاع الخاص في البلدين، من حيث تخفيض التعريفات الجمركية، وتسهيل حركة السلع، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار المشترك، سواء لرؤوس الأموال العُمانية في الهند أو الهندية في عُمان.
طمأنة سوق العمل
وناقش الطوقي الهواجس المرتبطة بسوق العمل والتعمين، موضحًا أن الاتفاقية لا تمس سياسات التعمين، وأن استقرار القوانين المنظمة لسوق العمل لفترة زمنية محددة يُعد عنصرًا أساسيًا لجذب المستثمرين، مؤكدًا أن الهدف هو توفير بيئة مستقرة تشجع الاستثمار دون الإخلال بالثوابت الوطنية.
فريق تفاوض وطني
وأشار إلى أن الاتفاقية جاءت ثمرة عمل فريق تفاوضي وطني يضم 17 جهة عُمانية، دون الاستعانة ببيوت خبرة دولية، معتبرًا ذلك إنجازًا يعكس نضج الكفاءات العُمانية وقدرتها على إدارة ملفات اقتصادية كبرى بكفاءة واستقلالية.
السوق الهندي
وتناول الطوقي المكاسب المتوقعة من الاتفاقية، مؤكدًا أنها تفتح أمام المنتجات العُمانية سوقًا ضخمًا يتجاوز 1.5 مليار مستهلك، ما يمنح الصادرات الوطنية فرصة حقيقية للنمو، ويعزز من قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التوسع والوصول إلى أسواق جديدة.
إعادة التصدير
وتطرّق إلى فرص إعادة التصدير، موضحًا أن عُمان تمتلك ميزة تنافسية بفضل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إذاعة الوصال
