حديث الصورة الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بجامعة عدن ويؤكد دعمه لتطوير العملية التعليمية.. انفوجرافيك
الرئيس الزُبيدي يتفقد سير العمل بوزارة الصناعة والتجارة..انفوجراف
الرئيس الزُبيدي يبحث مع الشيخ البركاني سُبل تضافر الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة..انفوجراف
المزيد
مقالات رأي المزيد
الإعلام المضلل: ظلال الوهم وخطرها على روح المجتمع
اخبار وتقارير 4 مايو/ الضالع/ أحمد حرمل
ضمن أنشطة مخيم الاعتصام بمحافظة الضالع، ألقى الكاتب والمحلل السياسي أحمد حرمل، رئيس تحرير موقع «كريتر نت»، محاضرة توعوية تناولت مخاطر الإعلام المضلل وأثره على وعي المجتمع وصناعة الرأي العام.
وتطرق حرمل خلال المحاضرة إلى ظاهرة الإعلام المضلل الذي يُدار من «مطابخ» خفية، مؤكدًا أنه لم يعد مجرد شائعات عابرة، بل بات هجومًا منظمًا يستهدف العقل والحقيقة معًا، ويسعى لتشويه الوقائع وزعزعة الثقة بالمعلومة.
وأشار إلى أن مواجهة هذا النوع من الإعلام تتطلب يقظة جماعية ومسؤولية مشتركة، معتبرًا أن السلاح الأول في هذه المواجهة هو طرح السؤال الدائم: «ما الدليل؟»، إلى جانب التمسك بإعلام مهني وشفاف يضع الحقيقة فوق كل اعتبار.
وشدد حرمل على أن حماية المجتمع تبدأ بحماية الحقائق التي يُبنى عليها وعيه وقراراته، داعيًا إلى تعزيز الثقافة الإعلامية والنقدية لدى الجمهور لمواجهة حملات التضليل المنظمة.
وفيما يلي نص المحاضرة :
الإعلام المضلل: ظلال الوهم وخطرها على روح المجتمع
أحمد حرمل
في عصر الفيض المعلوماتي، يبرز الإعلام كقوة جبارة في تشكيل وعي الأفراد وتوجيه بوصلة الرأي العام.
غير أن هذه القوة ذات حدين؛ فحين تنحرف عن مسار النزاهة لتتحول إلى أداة لتشويه الحقائق وقلب المفاهيم، تتحول إلى ما يُعرف بـ "الإعلام المضلل"، وهو سلاح خطير يهدد استقرار المجتمعات ويمزق نسيجها الفكري من الداخل ؛ وهكذا يقف الإعلام تائهاً بين شواطئ الحقيقة وجزر الوهم، حاملاً في يديه مصباحَ الهداية أحياناً، وعتمت الضلالة أحياناً أخرى.
ففي الوقت الذي تتدفق فيه المعلومات كالسيل الجارف، يقف الإعلام على عرشٍ من نورٍ وظلال، يوجّه العقول ويصوغ المواقف، ويزرع في النفوس بذور اليقين أو الشك.
غير أنّ هذه القوة العاتية، إن انحرفت عن جادة الحق، تتحول إلى سيفٍ مسموم يطعن الحقيقة في خاصرتها، ويغدو ما يُعرف بـ الإعلام المضلل؛ ذلك الطيف الخفي الذي يتسلل إلى العقول ليعيد تشكيلها وفق أهواءٍ وأجنداتٍ لا تُرى.
الإعلام المضلل وخطورته على المجتمع
أصبح الإعلام اليوم أحد أهم الأدوات المؤثرة في تشكيل الرأي العام وصناعة المواقف تجاه القضايا المختلفة.
غير أن هذا الدور قد يتحول إلى أداة خطيرة عندما يُستخدم لنشر معلومات غير دقيقة أو مشوهة، فيما يُعرف بـ الإعلام المضلل.
هذا النوع من الإعلام لا يكتفي بنقل أخبار مغلوطة، بل يسعى إلى التأثير على الناس وتوجيههم نحو أهداف محددة قد تكون سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
تلعب المطابخ الإعلاميةدوراً كبيراً في إنتاج الإعلام المضلل من خلال التالي :
انتاج أخباراً مضللة أو محرفة لتحقيق أهداف معينة، مثل التأثير على الرأي العام أو تعزيز أجندة معينة.
تعمل على تضخيم الأخبار أو تحريفها لجعلها أكثر إثارة أو تأثيراً.
نشر شائعات أو معلومات غير مؤكدة لخلق حالة من الارتباك أو الذعر.
استخدام الإعلام المضلل للترويج لأجندات معينة، مثل أجندات سياسية أو إيديولوجية.
استهداف الفئات الضعيفة أو غير المتمكنة من التحقق من المعلومات، مثل الأطفال أو كبار السن.
استخدام التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي أو الروبوتات، لنشر الإعلام المضلل بسرعة وكفاءة.
من المهم أن يكون الناس على دراية بهذه المطابخ الإعلامية وأن يتخذوا إجراءات للتحقق من المعلومات قبل تصديقها أو نشرها.
الإعلام المضلل: حين تتحول الكلمة إلى خديعة
لم يعد الإعلام مجرد مرآةٍ تعكس الواقع، بل صار أداةً لصياغة الوعي الجمعي.
وحين يُستغل لنشر الزيف، يصبح أشبه بمرآةٍ مشروخة تُظهر الأشياء على غير حقيقتها.
إنه ليس خطأً عابرًا، بل فعلٌ مقصود، يختار كلماته بعناية ليُضلّ، ويزرع بذور الفوضى في تربة المجتمع.
ماهية التضليل
الحقيقة حين تُسجن خلف الأقنعة
الإعلام المضلل هو أن تُقدَّم المعلومة وقد نُزعت عنها روح الصدق، لتُلبس ثوبًا زائفًا يخدع العيون والعقول.
قد يُستخدم لتشويه سمعة، أو لتلميع باطل، أو لتمرير أجندةٍ خفية.
إنه أشبه بمسرحٍ تُدار فيه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة 4 مايو




