تقرير: لهذه الأسباب لن تتمكن أميركا من إجبار الصين على الرضوخ لمطالبها

كشفت شبكة "بلومبرغ" في تقرير لها إن محاولات إجبار الصين على الرضوخ للمطالب الاقتصادية الأميركية غير مجدية، وأشارت إلى أن النزاع التجاري الذي بدأ بين البلدين مع بداية الولاية الـ2 للرئيس الأميركي دونالد ترامب أظهر أن بكين باتت في وضع يمكّنها من إجبار واشنطن على التراجع.وبحسب التقرير، الصين عازمة على توسيع مزاياها الكبيرة بالفعل، بما في ذلك في قطاعات مؤثرة في المستقبل مثل السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة والروبوتات.تنامي النفوذ الصينيوأظهرت المحادثات التجارية مدى النفوذ الذي تتمتع به الصين على الولايات المتحدة. ويعود ذلك إلى حد كبير إلى هيمنتها شبه الكاملة على سلسلة توريد المعادن الأرضية النادرة، والتي تُعدّ أساسية في صناعة المغناطيسات القوية، وتلوين شاشات الهواتف الذكية، وتعزيز الإشارات الرقمية، من بين آلاف الاستخدامات الأخرى، وفق التقرير.وتُهدد قيود بكين على تصدير هذه المعادن العديد من الصناعات الأميركية، بما في ذلك السيارات الكهربائية والأقمار الصناعية والطيران والإلكترونيات الاستهلاكية، وفق بلومبرغ.تستثمر الولايات المتحدة في تطوير قدراتها المحلية في تعدين ومعالجة العناصر الأرضية النادرة، لكن "هذه التغييرات ستستغرق سنوات لمعالجة الاعتماد المفرط الحالي على الصين بشكل كامل"، كما يقول الباحث الاقتصادي دانيال روزن.تعتمد الولايات المتحدة أيضًا على الصين في توفير مكونات ما يقرب من 700 دواء، وهو اعتماد بالغ الحساسية لدرجة أن المفاوضين الصينيين لم يتطرقوا إليه في المحادثات التجارية الأخيرة، بحسب التقرير.ويُظهر قرار الصين في أكتوبر بقطع صادرات رقائق الكمبيوتر المصنعة من قبل شركة نيكسبيريا الصينية، والذي أدى إلى تباطؤ الإنتاج لدى شركات صناعة السيارات، بما في ذلك هوندا ونيسان اليابانيتين، مدى الاضطراب الذي يمكن أن تُحدثه الصين متى شاءت، بحسب التقرير."الصين صاحبة اليد العليا"في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة نقاط قوة خاصة بها، خصوصا كونها المورد الرئيسي للمعالجات الدقيقة المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وقد منع ترامب شركة إنفيديا من بيع رقائقها المتطورة، المعروفة باسم بلاكويل، إلى الصين.لكن الخبير الاقتصادي الصيني هونغ بين لي، يرى أن بكين هي صاحبة اليد العليا. وقال"هل يمكننا العيش بدون أدوية، بدون معادن أرضية نادرة؟ كلا... هل يستطيع الصينيون العيش بدون رقائق إنفيديا؟ نعم، يستطيعون". كما أظهرت الصين قدرة على التحايل على ضوابط التصدير الأميركية. تعتمد بعض الشركات الصينية على شبكات التهريب للحصول على المعالجات الدقيقة، بينما تُنشئ شركات أخرى شركات وهمية لشراء الرقائق مباشرة من المصنّعين. ومن بين هذه الشركات العملاقة شركة هواوي تكنولوجيز.في مجال الطاقة النظيفة، تتفوق الصين على بقية دول العالم، إذ تُنتج ضعف قدرة الطاقة الشمسية التي تُنتجها الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعتين. وتُهيمن الصين على سوق السيارات الكهربائية العالمي، حيث تُنتج 70% من السيارات الكهربائية في العالم، وفق التقرير.بحسب التقرير، تستثمر الصين بكثافة لتتفوق على الولايات المتحدة في مجالات أخرى. خلص تقرير حديث صادر عن لجنة مراجعة العلاقات الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والصين إلى أن "الصين تتصدر العالم في مجال الاتصالات الكمومية، وتحرز تقدماً سريعاً في الحوسبة والاستشعار الكموميين".ورغم تأخر الصين في مجال الذكاء الاصطناعي المتطور، إلا أنها تحصل على براءات اختراع متعلقة بالذكاء الاصطناعي أكثر من أي دولة أخرى، وتدفع حدود الممكن دون امتلاك أحدث الرقائق الإلكترونية، كما يتضح من "لحظة ديب سيك" في يناير الماضي، عندما طرحت الشركة نموذجاً تنافسياً للذكاء الاصطناعي بتكلفة أقل بكثير من منافسيها الأميركيين.يقول المستشار السياسي الأميركي السابق إيفان ميديروس: "نحن على بُعد خطوة صينية واحدة من انهيار سوق الذكاء الاصطناعي بالكامل".(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 6 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 11 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات
بي بي سي عربي منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات