كشفت الفنانة نجلاء بدر خلال لقائها مع الإعلامي خالد فرج عن جانب إنساني شديد الخصوصية من حياتها، حيث تحدثت بصراحة غير معتادة عن صدمات الخيانة، وفقدان الثقة، والرحلة الطويلة التي خاضتها لاستعادة توازنها النفسي. لم يكن الحديث مجرد اعترافات عاطفية، بل تجربة إنسانية مكتملة الأركان، تعكس كيف يمكن للألم أن يتحول إلى قوة.الخيانة الأولى في حياة نجلاء بدرروت نجلاء بدر كيف واجهت الخيانة بشكل مباشر، ليس بالسمع أو الشك، بل بالمشاهدة بعينها، وهو ما شكّل صدمة نفسية قاسية. هذا الحدث لم يترك جرحًا عابرًا، بل هزّ ثقتها في نفسها قبل ثقتها في الآخرين، وخلق بداخلها حالة من الارتباك والانهيار الصامت.
لم تكن الخيانة في حياة نجلاء بدر مجرد تجربة عاطفية فاشلة، بل كانت نقطة فاصلة غيّرت طريقة رؤيتها للعالم. مشاهدة الخيانة بعينها تركت أثرًا نفسيًا عميقًا، جعلها تعيد النظر في فكرة الأمان نفسها، وتطرح سؤالًا وجوديًا: من يستحق أن نمنحه ثقتنا؟
بعد تلك التجارب، تغيّرت نظرة نجلاء للعلاقات العاطفية، وأصبحت أكثر حذرًا في منح الثقة. اعترفت بأنها دخلت في مرحلة رفض تام لأي ارتباط، معتبرة أن الأمان العاطفي لا يجب أن يكون مرتبطًا بوجود شخص آخر في الحياة.
العمل كوسيلة للإنقاذ النفسي
في خضم الألم، وجدت نجلاء بدر في العمل طوق النجاة. ركزت بشكل كامل على مسيرتها المهنية، ونجحت في تحويل طاقتها السلبية إلى إنجازات ملموسة. التقدير المهني والنجاح أعادا لها الشعور بقيمتها، وساعداها على ترميم صورتها الذاتية.
تؤمن نجلاء بدر اليوم بأن الثقة الحقيقية تبدأ من الداخل. ففقدان الثقة في النفس أخطر من فقدانها في الآخرين، لأنه يهدم الإنسان من جذوره. لذلك، اختارت أن تكون أولويتها الدائمة هي نفسها، دون أن تنكر أهمية العلاقات، ولكن بشروط أكثر وعيًا.
المجتمع وأزمة الثقة العامة
ربطت نجلاء بين تجربتها الشخصية وما وصفته بأزمة ثقة عامة يعيشها المجتمع. فبحسب رأيها، لم يعد الخطأ يُخفى، بل أصبح يُرتكب بجرأة وعلانية، دون شعور بالذنب أو مراجعة للذات، ما ساهم في انتشار العنف والعدوانية.
نتيجة لهذه التجارب، قررت نجلاء بدر تقليص دائرة المقربين إلى الحد الأدنى. فهي تؤمن بأن الحفاظ على الخصوصية ليس برودًا، بل حماية للنفس من استنزاف عاطفي محتمل، خاصة في ظل علاقات لم تعد مضمونة الاستمرار.
تؤكد نجلاء أن أخطر ما قد يفقده الإنسان هو ثقته بنفسه، لأن ذلك ينعكس على كل اختياراته. لذلك، جعلت من التصالح مع الذات أولوية، معتبرة أن الثقة الداخلية هي الأساس لأي علاقة صحية.(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
