مع بداية مبكرة لموسم الإنفلونزا في نصف الكرة الشمالي، حذّرت منظمة الصحة العالمية من الانتشار السريع لسلالة فرعية جديدة من فيروس AH3N2 في أكثر من 30 دولة.. ورغم ذلك، تؤكد المنظمة أن التطعيم يظل "الدفاع الأكثر فعالية" خاصة للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة

وقالت الدكتورة وينتشينغ جانغ، رئيسة وحدة التهديدات التنفسية العالمية في إدارة تهديدات الأوبئة والجوائح بالمنظمة إن الإنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى تتفشى، وإن هذا العام يتميز "بظهور وانتشار سريع لسلالة فرعية جديدة من فيروس AH3N2".

وأضافت في تصريحاتها خلال المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، أن السلالة الجديدة - التي تسمى J.2.4.1 أو السلالة الفرعية كيه - رُصدت لأول مرة في آب/أغسطس في أستراليا ونيوزيلندا، ومنذ ذلك الحين تم اكتشافها في أكثر من 30 دولة.

تطور ملحوظ في الفيروس

المسؤولة في منظمة الصحة العالمية أكدت أن "البيانات الوبائية الحالية لا تشير إلى زيادة في شدة المرض، على الرغم من أن هذا التحول الجيني يمثل تطورا ملحوظا في الفيروس".

وأوضحت أن فيروسات الإنفلونزا تتطور باستمرار، ولهذا السبب يتم تحديث تركيبة لقاح الإنفلونزا بانتظام.

وأضافت: "تراقب منظمة الصحة العالمية هذه التغييرات، وتقيم المخاطر المرتبطة بها على الصحة العامة، وتقدم توصيات بشأن تركيبة اللقاح مرتين في السنة، من خلال نظام عالمي راسخ، وهو النظام العالمي لمراقبة الإنفلونزا والاستجابة لها، بالتعاون مع خبراء عالميين آخرين".

وأوضحت الدكتورة جانغ أن السلالة الجديدة لم تُدرج في تركيبة أحدث اللقاحات المنتجة لموسم الإنفلونزا في نصف الكرة الشمالي، ومع ذلك "تشير الأدلة الأولية إلى أن اللقاحات الموسمية الحالية لا تزال توفر الحماية ضد الأمراض الشديدة وتقلل من خطر دخول المستشفى".

تعزيز التشخيص والمراقبة

تقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالي مليار حالة إصابة بالإنفلونزا الموسمية سنويا، بما في ذلك ما يصل إلى خمسة ملايين حالة من أمراض الجهاز التنفسي الحادة. ويعزى ما يصل إلى 650 ألف حالة وفاة سنويا إلى أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية.

وأكدت الدكتورة جانغ أن "التطعيم يظل دفاعنا الأكثر فعالية، بما في ذلك ضد السلالات المتحورة، وخاصة للفئات السكانية المعرضة للخطر ومن يقومون برعايتهم".

وشاركت نتائج تقدير أولي لفعالية اللقاح ضد السلالة الجديدة، نُشر في المملكة المتحدة قبل بضعة أسابيع، مؤكدة "أنها نتائج واعدة للغاية".

ونصحت الدول بتعزيز التشخيصات المخبرية والمراقبة المستمرة للأمراض على مدار العام، والمشاركة في شبكة المراقبة العالمية للإنفلونزا التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستظل عضوا في الشبكة العام المقبل على الرغم من قرارها بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، قالت الدكتورة جانغ: "من منظور الإنفلونزا، ومن منظور مراقبة أمراض الجهاز التنفسي والتأهب لها، نحتاج بالتأكيد إلى مشاركة جميع دول العالم في مراقبة الإنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى والتأهب والاستجابة لها، لأننا لا نعرف سلالة الوباء القادم، ولا متى وأين ستظهر".


هذا المحتوى مقدم من أخبار الأمم المتحدة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من أخبار الأمم المتحدة

منذ ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 17 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
بي بي سي عربي منذ 12 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 23 ساعة
قناة العربية منذ 22 دقيقة
سي ان ان بالعربية منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 18 ساعة