في تطور مثير للاستغراب والاستنكار، كشفت مصادر مطلعة عن قيام متعهدي تحصيل ضريبة القات في مدينة تعز، الخاضعة للسلطة الشرعية، بالاستعانة بشخصيات محسوبة على مليشيا الحوثي الإرهابية، لتولي مهمة الجباية في مناطق حيوية.
وأوضحت المصادر بأن المتعهدين قاموا بجلب شخص يُدعى "صادق زوبعة"، الذي كان يعمل حتى وقت قريب متحصلاً لضريبة نبتة القات في مفرق الذكرة بالنيابة عن مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها شرقي تعز، ليتولى الآن ذات المهمة - ولكن تحت مظلة مختلفة - في المنافذ والمناطق الخاضعة للشرعية في تعز.
وأثارت هذه الخطوة موجة من الاستغراب والغضب بين النشطاء والمراقبين، الذين تساءلوا عن منطق إسناد مهمة حساسة وجباية ملايين الريالات إلى شخص كانت ولا تزال ولاءاته موضع شك وارتباطه بجهة معادية معلوم.
وأكدوا أن في تعز الكفاءات والمتحصلين الوطنيين الأكفاء القادرين على أداء هذه المهمة، دون الحاجة إلى استيراد وجوه ارتبطت تاريخياً بميليشيا الحوثي وعملت في صفوفها.
ويثير التطور أسئلة محرجة عن طبيعة العلاقات الخفية بين بعض دوائر النفوذ الاقتصادي في المناطق الخاضعة للشرعية والمليشيات الحوثية، وعن إمكانية تحول أموال ضرائب المواطنين في تعز، التي تُجبى بذرائع رسمية، إلى قنوات مشبوهة أو لتمويل جهات أخرى.
كما يفتح الباب أمام تساؤلات أكبر عن مدى الفساد والتوغل الحوثي الناعم حتى في المناطق التي يُفترض أنها خارجة عن سيطرتهم العسكرية المباشرة.
هذا المحتوى مقدم من نافذة اليمن
