قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم إنه بعد دخول الحرب عامها الثالث، استعادت عدد من ولايات السودان استقرارها، خاصة الخرطوم ووسط السودان والجزيرة وسنار والقضارف وأجزاء من شمال كردفان، مشيراً إلى أن نحو 70% من المؤسسات الصحية عادت للخدمة.
وأوضح إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، أن ذلك يعني عودة أكثر من 3 آلاف مؤسسة صحية لتقديم الخدمات حالياً، من بينها نحو 700 مستشفى، عاد قرابة 500 منها للعمل بصورة كلية أو جزئية.
وأشار وزير الصحة إلى أن عام 2025 كان من الأسوأ والأعنف في معدلات الأوبئة في السودان، لا سيما الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، لافتاً إلى أن معدلات الأوبئة المرتبطة بالتحصين تراجعت نسبياً خلال العام نفسه.
وأضاف أن عام 2024 شهد معدلات أعلى للأوبئة المرتبطة بالتحصين، مع تسجيل انخفاض كبير في نسب التطعيم، خاصة الحصبة، التي انتشرت في أكثر من 15 ولاية، إلا أن "انتظام حملات التحصين في نهاية عام 2024 وخلال عام 2025 أدى إلى تحسن كبير".
ولفت إلى أن "نسب التحصين ارتفعت من نحو 40% إلى قرابة 70% خلال عام 2025 على مستوى السودان".
واعتبر الوزير السوداني أن "التحدي الكبير لا يزال يتمثل في ضعف التمويل المتاح للخدمات الصحية"، موضحاً أن حكومة السودان وضعت الصحة ضمن أولوياتها وتعمل على الإنفاق عليها، إلا أن حجم التمويل الكلي المتاح للبلاد في ظل الحرب تناقص بصورة كبيرة، ولا يغطي سوى نحو 20% من الاحتياجات الفعلية للقطاع الصحي.
قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية
وتصدر السودان مجدداً قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية الصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية، في ظل صراع مستمر أودى بحياة عشرات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الشرق للأخبار
