تداعيات قرار ترامب..كيانات إخوانية بتركيا تتهاوى والترحيل يهدد عناصر "حسم"

بعد أسابيع من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن ولبنان كمنظمات إرهابية، تشهد الساحة التركية تحولات جذرية بدأت تهدد الوجود التنظيمي والتشغيلي للجماعة، ما يؤكد أن قرار ترامب أحدث ارتدادات قوية، وسيجبر الجماعة على مراجعة استراتيجيتها ووجودها في تركيا.

وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت الجماعة بوادر انهيار تنظيمية لكياناتها في الخارج مثل مجلس إدارة الجالية المصرية ورابطة الإعلاميين الإخوانيين، وتزامن ذلك مع بوادر تمرد من بعض العناصر الإخوانية المقيمة هناك، خاصة في ظل الحديث المتزايد عن احتمالية ترحيل بعض الوجوه التي تُعد واجهة للنشاط التنظيمي والإعلامي للجماعة وكذلك عناصر "حسم"، الجناح المسلح للتنظيم.

وكشفت تدوينات لقيادات داخل مجلس إدارة الجالية المصرية في تركيا، الذي يضم غالبية من عناصر الإخوان، عن خلافات عميقة حول شرعية المجلس واستمراريته.

وأعرب نادر فتوح، أحد قيادات المجلس، عن رغبته في الانسحاب، مشيراً في تدوينة له عبر صفحته على "فيسبوك" إلى خلاف حول رغبة بعض الأفراد في تمديد عمل المجلس دون إجراء انتخابات جديدة، تحت ذريعة "الظروف غير المواتية"، وهو ما يهدد شرعية المجلس ويدفع نحو إلغائه والتخلص منه نهائياً.

من جانبه طالب محمد الغزلاني، المدرج على قوائم الإرهاب الأميركية لصلته بتنظيم القاعدة، وكان عضواً سابقاً في مجلس إدارة الجالية، بإلغاء المجلس واعتباره "باطلاً من الناحيتين القانونية والأخلاقية، متهماً مجلس الإدارة بارتكاب جريمة الاحتيال وخداع الجمعية العمومية، وعدم نشر محاضر الاجتماعات.

في سياق مماثل، دعا أعضاء رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج، والتي تضم كافة الإعلاميين المحسوبين على الجماعة والمقيمين في تركيا، أعضاء الرابطة لحضور الجمعية العمومية الطارئة عبر تطبيق "زووم" يوم الأحد القادم.

ويهدف الاجتماع، حسب بيان الرابطة، إلى مناقشة مستقبلها في ضوء "التحديات التي تواجهها"، لاتخاذ قرار مصيري سواء باستمرار عملها أو إلغائها.

في إطار آخر، تزايدت مخاوف عناصر الجماعة المقيمين في تركيا من تكرار حوادث الترحيل إلى دول أخرى، مثلما حدث مع الإخوانيين علي محمود محمد عبدالونيس ومحمد عبد الحفيظ.

وأعلنت زينب بشندي، زوجة علي عبدالونيس، في تدوينة لها مساء أمس الثلاثاء، عن اختفاء زوجها منذ يوم 19 أغسطس (آب) 2025 بعد ترحيله من تركيا إلى نيجيريا.

وأشارت إلى أنها لا تعلم مكان تواجده في نيجيريا، ولا مصيره، وهل هو محتجز أم تم ترحيله لدولة أخرى؟ متهمة الجماعة بالتخلي عنه وتركه يواجه مصيراً مجهولاً.

وبحسب بيان سابق لوزارة الداخلية المصرية، فإن عبدالونيس، وهو من مواليد 20 ديسمبر (أيلول) 1991، طالب بكالوريوس الزراعة بـ"جامعة الأزهر"، وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية "محاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال المقدم ماجد عبدالرازق"، كما صدر ضده حكم بالسجن 15 عاماً في قضية "كتائب حلوان"،

وحُكم عليه كذلك بالسجن 10 أعوام في قضية محاولة استهداف عدد من الشخصيات المهمة.

يشار إلى أنه وفي يوليو (حزيران) الماضي، وعقب ساعات قليلة من إعلان وزارة الداخلية المصرية استهداف عناصر إرهابية تابعة لحركة "حسم" حاولت تنفيذ عمليات تخريبية في البلاد، ألقت السلطات التركية القبض على محمد عبدالحفيظ، أحد قيادات الحركة، والذي ورد اسمه في بيان الداخلية المصرية.

وجرى توقيف قيادي "حسم" في مطار إسطنبول، بعد عودته من مهمة عمل في إحدى الدول الأفريقية.

وذكرت زوجة المعتقل، عبر تغريدة على مواقع التواصل، أن الاتصال انقطع بزوجها، وأنها علمت برفض دخوله، وقرار ترحيله رغم سريان إقامته في تركيا.

وكانت حركة "حسم" الإخوانية قد هددت بشن عمليات عنف ضد مصر وأكدت في مقطع فيديو بثته على منصة "تليغرام"، أطلقت عليه اسم "هذا هو الطريق"، عزمها على شن عمليات عنف في مصر وإعادة عملياتها المسلحة التي تستهدف المنشآت والسجون، بهدف تحرير عناصر الجماعة المدانين والمتواجدين في السجون، وكذلك قادة الجماعة المدانين بأحكام قضائية لتورطهم في عمليات عنف وتخريب.


هذا المحتوى مقدم من قناة الحدث

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة الحدث

منذ 11 ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 9 ساعات
قناة DW العربية منذ 21 ساعة
بي بي سي عربي منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 20 ساعة