سجلت أسعار النفط ارتفاعا ملحوظا، اليوم الأربعاء، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حصار بحري وصفه بـ"الكامل والشامل" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها، في خطوة أعادت خلط أوراق سوق الطاقة العالمية.وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي بأكثر من واحد في المئة، لتسجل زيادة بلغت 1.3%، أي ما يعادل 72 سنتا، وتصل إلى مستوى 55.99 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:22 بتوقيت غرينتش. ارتداد سريع
جاء هذا الارتفاع بعد جلسة سابقة أنهت فيها أسعار النفط تداولاتها قرب أدنى مستوياتها في خمس سنوات، وسط أجواء سادها التفاؤل بالتقدم المحرز في محادثات السلام الروسية الأوكرانية، وما يحمله ذلك من توقعات بتخفيف العقوبات الغربية على موسكو، وبالتالي زيادة محتملة في المعروض النفطي العالمي، في وقت يعاني فيه الطلب من الضعف.
وكان ترامب قد أعلن، مساء الثلاثاء، في منشور على منصته "تروث سوشيال"، أنه أصدر أمرا بفرض حصار بحري على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المرتبطة بفنزويلا، مؤكدا أن القرار يشمل كل السفن التي تدخل البلاد أو تغادرها.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه قرر كذلك تصنيف النظام الفنزويلي "منظمة إرهابية أجنبية"، في تصعيد لافت ضمن سياسة الضغط القصوى على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وجاءت هذه التصريحات بعد نحو أسبوع من قيام الولايات المتحدة باحتجاز ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة غير مسبوقة ساهمت في رفع منسوب التوتر، وأشعلت المخاوف من اضطرابات إضافية في إمدادات الطاقة.
واتهم ترامب حكومة مادورو باستخدام عائدات النفط في أنشطة غير مشروعة، من بينها تهريب المخدرات إلى داخل الولايات المتحدة، معتبرًا أن الحصار البحري يشكل جزءا من حملة الضغط المتصاعدة على كاراكاس.
ومع عودة التوتر الجيوسياسي إلى الواجهة، يترقب المستثمرون تداعيات القرار الأميركي على حركة الإمدادات والأسعار، في وقت باتت فيه أسواق النفط شديدة الحساسية لأي تطورات سياسية أو أمنية تمس الدول المنتجة.(وكالات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
